من الخشوعي والفتن وطائفة.
وكان فصيحًا خطيبًا بليغًا.
ولي خطابة دمشق وتدريس الغزالية بعد ابن عبد السلام صثم عزل بعد ست سنين وعاد إلى خطابة القرية.
وبها توفي في شعبان ودفن هناك.
والملك الناصر داود بن المعظم بن العادل صاحب الكرك صلاح الدين أبو المفاخر.
ولد سنة ثلاث وست مائة.
وأجاز له المؤيد الطوسي وسمع ببغداد من أبي الحسن القطيعي.
وكان حنفيًا فاضلًا مناظرًا ذكيًا بصيرًا بالآداب بديع النظم كثير المحاسن.
ملك دمشق بعد أبيه ثم أخذها منه عمه الأشرف فتحول إلى مدينة الكرك فملكها إحدى وعشرين سنة ثم عمل عليه ابنه وسلمها إلى صاحب مصر الصالح.
وزالت مملكته.
توفي بظاهر دمشق بقرية البويضا ودفن عند والده الملك المعظم في جمادى الأولى.
وكانت أمه خوارزمية عاشت بعده مدة.
وكان جوادًا ممدحًا.
والبهاء زهير بن محمد بن علي بن يحيى الصاحب المنشىء أبو الفضل وأبو العلاء الأزدي المهلبي المكي ثم القوصي الكاتب.
وله ديوان مشهور.
ولد سنة إحدى وثمانين وخمس مائة بمكة.
كتب الإنشاء للملك الصالح نجم الدين ببلاد الشرق فلما تسلطن بلغه أرفع المراتب ونفذه رسولًا.
ولما مرض بالمنصورة تغير عليه وأبعده.
وكان سريع التخيل والغضب والمعاقبة عى الوهم ثم اتصل البهاء بالناصر صاحب الشام وله فيه مدائح.
وكان ذا مروءة ومكارم.
توفي بمصر في ذي القعدة.
والمستعصم بالله أبو أحمد عبد الله بن المستنصر بالله أبي جعفر منصور ابن الظاهر محمد بن الناصر العباسي آخر الخلفاء العراقيين.
وكانت دولتهم