وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادي بهن؛ فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الهدى وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صلَّيتم في بيوتكم كما يصلِّي هذا المتخلِّفُ في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهَّر فيحسن الطُّهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادَى بين الرجلين حتى يقام في الصف. وفي رواية: لقد رأيتنا وما يتخلَّف عن الصلاة إلا منافق قد عُلم نفاقه أو مريض، إنْ كان الرجل ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذِّن فيه. كذا في الترغيب. وأخرجه أيضاً عبد الرزاق والضياء في المختارة بطوله نحوه، كما في الكنز. وأخرجه الطيالسي (ص٤٠) أيضاً نحوه وزاد: وإني لا أجد منكم أحداً إلا له مسجد يصلِّي فيه في بيته، ولو صليتم في بيوتكم وتركتم مساجدكم لتركتم سنة نبيكم.
وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: من