ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب. ثم خرجعت معه ليلة أخرى ولناس يصلُّون بصلاة قارئهم، قال عمر: نِعْمَتِ البدعة هذه والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون - يريد آخر الليل - وكان الناس يقومون أوله. كذا في الكنز وجمع الفوائد. وأخرج ابن سعد عن نوفل بن إياس الهذلي قال: كنا نقوم في عهد عمر بن الخطاب فِرَقاً في المسجد في رمضان ههنا وهننا، فاكن الناس يميلون إلى أحسنهم صوتاً فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغانيَ؟ أما - والله - لئن استطعتُ لأغيرنَّ هذا، قال: فلم يمكث إلا ثلاث ليالٍ حتى أمر أُبيِّ بن كعب فصلَّى بهم، ثم قام في آخر الصفوف فقال: لئن كانت هذه بدعة لنعمت البدعة هي.
تنوير عمر المساجد لتصلِّي فيها التراويح ودعاء علي له بذلك
وأخرج ابن شاهين عن أبي إسحاق الهَمْداني قال: خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أول ليلة من رمضان والقناديل تزدهر وكتاب الله يتلى، فقال: نوَّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوَّرت مساجد الله تعالى بالقرآت. كذا في الكنز. وأخرج الخطيب في أماليه عن أبي إسحاق الهَمْداني وابن عساكر عن إسماعيل بنزياد بمعناه مختصراً. كما في منتخب الكنر.
إمامة أُبيّ وتميم الداري وسليمان بن أبي حثمة بالناس في التراويح
وأخرج الفِريابي والبيهقي عن عروة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه