للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشعث بن عبد الله بن جابر الأعمى أبو عبد الله البصري، روى عن

أنس بن مالك، والحسن بن أبي الحسن، ومحمد بن سيرين، وشهر بن

حوشب. روى عنه: معمر، وشعبة، ويحيى القطان، وغيرهم. روى

له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (١) .

والحسن هو الحسن البصري، وقد مر مرة.

وابن مُغفّلٍ هو عبد الله بن مُغفل بن عبد نُهم بن عُفيف بن أسحم بن

ربيعة المزني أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن، روي له عن رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة وأربعون حديثاً، اتفقا منها على أربعة، وانفرد البخاري

بحديث، ومسلم بآخر. روى عنه الحسن البصري، ومُطرفُ بن عبد الله

ابن الشخير، وسعيد بن جُبير، وغيرهم. مات بالبصرة سنة ستين في

آخر خلافة معاوية. روى له الجماعة (٢) .

قوله: " في مُستحمه " المُستحم- بضم الميم، وفتح الحاء-

(٣) " الموضع الذي يغتسل فيه، وسمي مستحماً باسم الحميم، وهو الماء

الحار الذي يغتسل به، ثم قيل للاغتسال بأي ماء كان استحمام، وإنما

نهى عن ذلك إذا لم يكن له مسلك يذهب فيه البول، ويسيل منه الماء،

أو كان المكان صُلباً فيخيل إليه أنه أصابه شيء من رشاشه، فيحصل منه

الوسواس ".

قوله: " قال أحمد " يعني: ابن حنبل.

قوله: " فإن عامة الوسواس منه " أي: من هذا الفعل. والوسواس

- بفتح الواو-: الاسم، وبكسرها: المصدر، يقال: وسوستْ إليه

نفسُه وسوسةً/ووسواساً بالكسر، والوسوسة حديث النفس.


(١) المصدر السابق (٣/٥٢٧) ، وفيه: " روى له الأربعة "، وانظر التعليق على
تخريج الحديث السابق.
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/٣٢٥) ، وأسد الغابة
(٣/٣٩٨) ، والإصابة (٢/٣٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>