ش- عيسى بن شاذان- بالشين، والذال المعجمتين- البصري نزيل
مصر. روى عنه: أبو داود.
[٣١٢- باب: تحزيب القرآن]
أي: هذا باب في بيان تحزيب القرآن، وتحزيب القرآن أن يجعله حزبًا
حزبًا، وقد ذكرنا أن الحزب ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة، وكذا
عن صلاة، كالورد.
١٣٦٢- ص- نا محمد بن يحيى بن فارس، نا ابن أبي مريم، أنا يحيى
ابن أيوب، عن ابن الهاد قال: سألَني نافع بنُ جبير بن مطعم، فقال لي: في
كَمْ تَقرأ القُرآنَ؟ فقلتُ: ما أحزبه، فقالَ لي نافعٌ: لا تقلْ: ما أحزِبُه، فان
رسولَ الله قال: " قرأتُ جُزءًا من القرآن " قال: حسبْتُ أنه ذكره عن المغيرة
ابن شعبةَ (١) .
ش- سعيد بن أبي مريم، ويحيى بن أيوب المصري، وابن الهاد هو
يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد.
قوله: " لا تقل ما أحزبه " طاهر كلامه أن لا يقال: أحزب القرآن، ولا
حزبته، ونحو ذلك، ولكن قوله- عليه السلام- قرأت جزءا من القرآن
لا يدل على نفي القول بالتحزيب، فافهم.
١٣٦٣- ص- نا مسدد، نا قُرَّانُ بن تمام ح، ونا عبد الله بن سعيد، نا
أبو خالد- وهذا لفظه- عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، عن عثمان
ابن عبد الله بن أوس، عن جده. قال عبد الله بن سعيد في حديثه: أوس بن
حذيفة، قال: " قَدِمْنَا على رسولِ الله في وَفْدِ ثقيف، قال: فنزلَت الأحلافُ
على المغيرة بنِ شعبةَ، وانزلَ رسول" الله بني مالكً في قُبة له، قاَل مسدد:
وكان في الَوَفد الذين قَدمُوا على رسولِ الله من ثقًيف، قًال: كان كل ليلة
يأتينا بعدَ العشاَءِ، يحدثناَ، قال أبو سعيدٍ: قَائمًا على رًجليه حتى يُرَاوح بينً
(١) تفرد به أبو داود.