للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[* أحاديث كتابه أصول المسائل الفقهية]

وأما هذه المسائل مسائل الثوري ومالك والشافعي، فهذه الأحاديث أصولها.

[* آراء الصحابة]

ويعجبني أن يكتب الرجل مع هذه الكتب من رأي أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[* جامع سفيان]

ويكتب أيضاً مثل " جامع سفيان الثوري " فإنه أحسن ما وضع الناس في

الجوامع.

[* أحاديث السنن مشاهير ولا يحتج بالغريب]

والأحاديث التي وضعتُها في كتاب " السنن " أكثرها مشاهير: (وهي (١) عند

كل من كتب شيئاً من الحديث إلا أن تمييزها (٢) لا يقدر عليه كل الناس،

والفخر بها أنها مشاهير) (٣) فإنه لا يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية

مالك، ويحيى بن سعيد (٤) والثقات من أئمة العلم (٥) .

ولو احتج رجل بحديث غريب، وجدت من يطعنُ فيه، ولا يحتجُّ بالحديث

الذي قد احتج به إذا كان الحديث غريباً شاذا.

فأما الحديث المشهور المتصل الصحيح فليس يقدر أن يرده عليك أحد (٦) .


(١) في الأصل: " هو "، والتصويب من " توجيه النظر ".
(٢) يريد أن استخلاصها واختيارها وترتيبها لا يقدر عليه كل الناس.
(٣) ما بين القوسين سقط من الأصل في هذا الموضع، وأستدركه مستدرك على هامش
الأصل، وبعد قليل أقحم هذا الكلام في غير موضعه في الأصل، واعتمدت في
التصويب هامش الأصل و " توجيه النظر ".
(٤) هو يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي ولاء، البصري، كان من العباد
الصالحين. قال الذهبي فيه: سيد الحفاظ، توفي سنة (١٩٨ هـ) .
(٥) بعد هذه الكلمة أقحم الكلام الذي بين القوسين.
(٦) جاء بعد هذه الكلمة في " توجيه النظر ": " وأما الحديث الغريب فإنه لا يحتج به ولو
كان من رواية الثقات من أئمة العلم "، وقد تقدم في نسختنا كلام مشابه له.

<<  <  ج: ص:  >  >>