للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١- باب (١) : الزكاة تحمل من بلد إلى بلد

أي: هذا باب في بيان الزكاة ينقلها صاحبها من بلده إلى بلد آخر.

١٧٤٥- ص- نا نصر بن علي، أخبرني أبي، أخبرنا إبراهيم بن عطاء، مولى عمران بن حصين، عن أبيه: "أن زيادا أو بعضَ الأمراء بَعَثَ عمرانَ ابنَ حُصين على الصدقَةِ، فلما رَجَعَ قال لَعمْرَانَ: أينَ المالُ؟ قَال: ولَلمال أرسلتَني؟ " أخذْنَاهَا من حيثُ كنا نأخذها على عهدِ رسول الله- عليها السلامَ- وَوَضَعْنَاهَا حيثُ كنا نَضَعُهَا على عهد رسولَ اللهَ- عليه السلام- " (٢) .

ش- أبوه: علي بن نصر بن عليه الكوفي الكبير.

وإبراهيم بن عطاء/ [بن أبي ميمونة البصري، روى عن أبيه] (٣) عطاء بن أبي ميمونة. روى عنه: أبو عتاب الدلال، ويزيد بن هارون، وغيرهم. قال ابن معين: هو صالح. روى له: أبو داود، وابن ماجه (٤) ..

وعطاء بن أبي ميمونة البصري، مولى أنس بن مالك، ويقال: مولى عمران بن حصين، وقد ذكر مرة، وزياد هذا كان والي العراقين، ولاه معاوية بعد استلحاقه، وكان يقال له: زياد بن أبيه، وليست له صحبة، ولا رؤية، وقد ذكرناه مستوفى.

وبالحديث قال العلماء من أصحابنا، وغيرهم: إن نقل الزكاة من بلد إلى بلد مكروه، وإنما يفرق صدقة كل فريق فيهم، إلا أن ينقلها الإنسان إلى قرابته، أو إلى قوم هم أحوج من أهل بلده، لما فيه من الصلة، أو


(١) في سنن أبي داود: " باب في الزكاة.. ".
(٢) ابن ماجه: كتاب الزكاة، باب: ما جاء في عمال الصدقة (١٨١١) . (٣) طمس في الأصل.
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢١٣/٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>