للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤١- باب: قول النبي- عليه السلام-: " كل صلاة لا يتمها صاحبها يتم (١) من تطوعه"

أي: هذا باب في بيان قول النبي- عليه السلام-، وفي بعض النسخ: " باب ما جاء في قول النبي- عليه السلام-"، إلى آخره.

٨٤١- ص- نا يعقوب بن إبراهيمِ، نا إسماعيل، نا يونس، عن الحسن، عن أنس بن حكيم الضبي قال: خَاف من زياد أو ابن زياد فأتى المدينة فلقي أبا هريرة- رضي الله عنه- قال: فَنَسبَني فانتسبًتُ له قال: يا فتى ألا أحَدثك حديثا؟ قال: قلتُ: بلى يرحمُكَ (٢) الله. قال يونس: وأحسبُه ذكره عن النبي- عليه السلام- قال: " إن أولَ ما يُحاسَبُ الناسُ به يوم القيامة من أعمالهم الصلاةُ. قال: يقولُ ربُّنا عز وجل لملائكته- وهو أعلَمٍ -: انظرُوا في صلاة عبدي أتَمَّهَا أم نَقَصَها؟ فإن كانت تَامةً كُتبتْ له تامة، وإن كان انتقَصَ منَها شَيئًا قال: انظُرُوا هل لعبدي من تَطوع؟ فَإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدِي فريضتَه من تطوعه، ثم تُؤخَذُ الأعمال على ذاكم (٣) .

ش- إسماعيل ابن علية، ويونس بن عبيد، والحسن البصري.

وأنس بن حكيم الضبي البصري. سمع أبا هريرة. روى عنه الحسن البصري. روى له: أبو داود، وابن ماجه (٤) .

قوله: " من زياد أو ابن زياد" وزياد هذا يقال له: زياد بن أبيه، وزياد ابن أمه، وزياد بن سمية، وزياد بن عبيد، كل هذا قبل ابن يستلحقه معاوية، وليست له صحبة ولا رواية، وولاه معاوية العراقيين جميعا، وابنه عبيد الله بن زياد، ولاه معاوية البصرة، وأقره يزيد بعد البيه، وضمَّ إليه الكوفة.


(١) في سنن أبي داود:"تُتَمُ".
(٢) في سنن أبي داود: "رحمك ".
(٣) ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة والسنة فيها (١٤٢٥) .
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣/ ٥٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>