للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمع عود الخشب والذي يُضرب به، ويجمع على عيدان، والعَود بالفتح المُسنُّ من الإبل، وجمعه "عِوَده ".

١١٠٥- ص- نا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن حميد، عن أنس قال: قَدمَ رسولُ الله المدينةَ ولهم يَومان يَلعَبُونَ فيهِمَا، فقال: " ما هَذَان اليومَان؟ لا قالوا: كنَا نَلعَبُ فيهما في الَجَاهلية، فَقالَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -: "إنَ الله تعالىَ قَدْ أبدَلَكُمْ بِهِمَا خيراً مَنهما: يومَ الأضحَى، ويومَ الفِطرِ " (١) . ش- حماد بن سلمة، وحميد الطويل.

وكانت أهل الجاهلية يلعبون في يومين كل سنة، ويعملون ما لا يرضى

به الله تعالى، فلما ظهر الإسلام، أبدل الله منهما هذين اليومين اللذين يظهر فيهما تكبير الله تعالى وتحميده وتوحيده ظهوراً شائعاً يغيظ المشركين، وقيل: إنهما يقعان شكراً على ما أنعم به من أداء العبادات التي وَقتَهَا، فعيد الفطر شكراً لله تعالى على إتمام صوم رمضان، وعيد الأضحى شكراً لله تعالى على العبادات الواقعة في العشر، وأعظمها إقامة وظيفة الحج. والحديث: أخرجه الترمذي، والنسائي.

* * *

[٢٣٤- باب: وقت الخروج إلى العيد]

أي: هذا باب في بيان وقت الخروج إلى صلاة العيد.

١١٠٦- ص- نا أحمد بن حنبل، نا أبو المغيرة، نا صفوان، نا يزيد بن خُمَيْر الرحبي قال: خرج عبد الله بن بُسْر صاحبُ النبي- عليه السلام- مع الناسِ في يَوْم عيدِ فِطر أو أضْحَى، فَأنكَرَ إبطاءَ الإِمَام، وقال (٢) : إنَّا كُنَّا قَد فَرغْنَا ساعتنا هذه. وذلَك حين التسبيح (٣) .

ش- أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي الشامي.


(١) النسائي: كتاب صلاة العيدين (٣/ ١٧٩) .
(٢) في سنن أبي داود: "فقال".
(٣) ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: في وقت صلاة العيدين (١٣١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>