للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص- قال أبو داود: وهو مُرسل؛ ابنُ مَعقل لم يُدرك النبيَّ- عليه

السلام-.

ش- أي: هذا الحديث مُرسل؛ لأن عبد الله بن مَعقل المذكور لم

يُدرك النبي- عليه السلام-، وقال الخطابي (١) : " فأما حديث عبد الله

ابن مَعقل: فإن أبا داود قد ذكره وضعّفه وقال: هو مُرسلٌ ".

قلت: كيف يَنسُبُه إلى التَّضعيف؛ وقد رُويَ هذا الحديث من طريقين

مُسندين وطريقين مُرسلَين؛ فالمُسندان أحدهما: عن سَمعان بن مالك،

عن أبي وائل، / عن عبد الله قال: جاء أعرابيّ فبال في المسجد فأمر

النبي- عليه السلام- بمكانه فاحتفر وصُب عليه دلو من ماء. أخرجه

الدارقطني في " سننه " (٢) . والثاني: أخرجه الدارقطني- أيضاً- عن

عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن أنس أن

أعرابيا بال في المَسجد فقال عليه السلام: " احفروا مكانه، ثم صبوا عليه

ذنوباً من ماء ". وأما المرسلان، فأحدهما: ما رواه أبو داود، والثاني:

ما رواه عبد الرزاق في " مُصنفه "

***

١٢٧- بَاب: طَهُور الأرض إذا يبسَت

أي: هذا باب في بيان طهورية الأرض إذا يبست بعد أن أصابتها

النجاسة.

٣٦٦- ص- ثنا أحمد بن صالح قال: ثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني

يونس، عن ابن شهاب قال: حدَّثني حمزة بن عبد الله بن عمر قال: قال ابن

عُمر: كُنتُ أَبيتُ في المسجدِ في عَهدِ رسول الله، وكُنتُ فتى شابا عَزباً،

وكانت الكلابُ تَبُولُ وتُقبلُ وتُدبرُ في المسجدَ، فلَم يكونوا يَرُشُونَ شيئاً من

ذلك (٣) .


(١) معالم السنن (١/١٠٠) .
(٢) (١/١٣٢) وقال: " سمعان مجهول ".
(٣) البخاري تعليقاً: كتاب الوضوء، باب: الماء الذي يغسل به شعر الإنسان ...
(١٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>