للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبا موسى الأشعري. وسمع: جرير بن عبد الله البجلي، وجابر بن

سمرة، والمغيرة بن شعبة، وعدي بن حاتم، وجندب بن عبد الله،

وغيرهم، ومن التابعين: عبد الله بن الحارث الهاشمي، وموسى بن

طلحة، وأبا الأحوص عوف بن مالك، وغيرهم. روى عنه: سليمان

التيمي، والأعمش، والثوري، وشعبة، وجرير بن حازم، وغيرهم.

قال ابن معين: هو مخلط. وقال أبو حاتم: ليس بحافظ وصالح،

تغير حفظه قبل موته. قال أحمد بن عبد الله: ثقة. مات سنة ست

وثلاثين ومائة. روى له الجماعة (١) .

وعبد الله بن مَعقل بن مُقَرّن: المُزني، أبو الوليد الكوفي، سمع:

ابن مسعود، وثابت بن الضحاكً، وكعب بن عجرة، وعدي بن حاتم.

وروى عن: عليّ بن أبي طالب. روى عنه: عبد الرحمن الأصبهاني،

وزياد بن أبي مريم، وعبد الله بن السائب الشيباني، وأبو إسحاق

الشيباني، والهمداني. قال أحمد بن عبد الله: معقل له صحبة، وابنه:

عبد الله كوفي تابعي ثقة، من خيار التابعين. روى له: البخاري،

ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة (٢) . ومقرن

بضم الميم، وفتح القاف، وتشديد الراء وفتحها، وفي آخره نون.

قوله: " خذوا ما بال عليه من التراب " استدل به أصحابنا في طهارة

الأرض تصيبها نجاسة بحفرها؛ فإنه- عليه السلام- أمَر بإلقاء التراب

الذي عليها بقوله: " خذوا ما بَال عليه من التراب فألقوه " أي: ارمُوه:

وهذا يدل على أن الأرض كانت غير رخوة؛ لأنها لو كانت رخوة لاكتفى

بصَبّ الماءِ عليها بدون الحَفر؛ لأن إلقاء التراب لا يكون إلا بالحفر.

قوله: " وأهرِيقوا " أي: أريقوا، و " الهاء " زائدة؛ وقد مر مثله غير

مرة.


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٨/٣٥٤٦) .
(٢) المصدر السابق (١٦/٣٥٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>