للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٧- باب: الصدقة على بني هاشم]

أي: هذا باب في بيان الصدقة على بني هاشم. قال صاحب "الهداية":

وهم آل علي، وآل عباس، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل الحارث بن عبد المطلب، ومواليهم.

قلت: هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مُرة.

١٧٧٠- ص- نا محمد بن كثير، أنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي رافع، عن أبي رافع، أن النبي- عليه السلام- بَعَثَ رجلاً على الصدقةِ من بنِي مخزوم فقال لأبي رَافع: اصْحَبْنِي فإنكَ تُصيبُ منها. قال: حتى آتي النبيَّ- عليه السلام- فَأسْألُهُ فَأتَاهُ، فَسَألَهُ فقالت: " مَوْلَى القوم من أنفُسِهِمْ، وإنا لا تَحِلُّ لنا الصدقةُ" (١) .

ش- ابن أبي رافع اسمه: عُبيد الله، كاتب عليّ- رضي الله عنه-، واسم أبي رافع: إبراهيم، أو أسلم، أو ثابت، أو هرمز، وقد ذكرناه وهو مولى النبي- عليه السلام-.

قوله: " بعث رجلا على الصدقة " هذا الرجل هو الأرقم بن أبي الأرقم القرشي المخزومي، بَيَّن ذلك النسائي والخطيب، كان من المهاجرين الأولي، وكنيته: أبو عبد الله، وهو الذي استخفى رسول الله- عليه السلام- في داره بمكة في أسفل الصفا حتى كملوا أربعين رجلاً آخرهم عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، وهي التي تعرف بالخيزران (٢) . وقال الخطابي (٣) : أما النبي- عليه السلام- فلا خلاف بين المسلمين


(١) الترمذي: كتاب الزكاة، باب: ما جاء في كراهية الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ومواليه (٦٥٧) ، النسائي: كتاب الزكاة، باب: مولى القوم منهم (١٠٧/٥) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (١/ ١٠٧) ، وأسد الغابة (١/ ٧٤) ، والإصابة (١/ ٢٨) .
(٣) معالم السنن (٢/ ٦٠- ٦١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>