للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام- بَعوده، فَقَعَدَ عندَ رأسه (١) ، فَنَظَرَ إلى أبيه وهو عندَ رأسه فقال (٢) : أطِعْ أباد القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم، فقامَ النبي- عليه السلام- وهو يقولُ الحَمْدُ لتهم الذي أنقَذه (٣) من النارِ" (٤) .

ش- حماد بن زيد، وثابت البناني.

قوله: "أنقذه" بالذال المعجمة، أي: خلصه ونجاه، وفيه دليل على جواز عيادة أهل الذمة، ولا سيما إذا كان الذمي جارا له، لأن فيه إظهار محاسن الإسلام، وزيادة التأليف بهم ليرغبوا في الإسلام، والحديث أخرجه البخاري في " صحيحه "، والنسائي في " سننه ".

[٣- باب: المشي في العيادة]

أي: هذا باب في بيان فضل المشي في عيادة المريض، وفي بعض النسخ لفظ الباب ليس بموجود فيه.

١٥٣٣- ص- نا أحمد بن حنبل، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال:"كان النبي عن يعُودُنِي، ليسَ بِرَاكبِ بَغْلٍ، ولا بِرْذوْنَ " (٥) .

ش- البِرذون- بكسر الباء- قال الجوهري: البِرذون الدابة، والأنثى بِرذونة، وذكر غيره أن البِرذون الفرس العجمي. وفيه ما يدل على فضيلة عيادة المريض ماشيا، فإن ركب جاز، والأولى اتباع صاحب الشرع لما فيه من إظهار التواضع، وإدخال السرور في قلب المريض/ وليس في


(١) في سنن أبي داود: "فقعد عند رأسه فقال له: أسلم ".
(٢) في سنن أبي داود: "فقال له أبوه".
(٣) في سنن أبي داود:"الذي أنقذه بي".
(٤) البخاري: كتاب المرضى، باب: عيادة المشرك (٥٦٥٧) ، النسائي في الكبرى. (٥) البخاري: كتاب المرضى، باب: عيادة المريض راكبا وماشية وردفاً على الحمار (٥٦٦٤) ، الترمذي: كتاب المناقب، باب: في مناقب جابر بن عبد الله رضي الله عنهما (٣٨٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>