للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يصلون معه إلا بعضها، وقد ذكر الطائفتين، ولم يذكر عليهما قضاء، فدل أن كل واحدة منهما قد انصرفت عن كمال الصلاة.

قال الخطابي (١) : وهذا أحوط للصلاة , لأن الصلاة تحصل مؤداة على سننها في استقبال القِبْلة، وعلى مذهب غيره يقع الاستدبار للقِبْلة، ويكثر العمل في الصلاة ".

***

٢٧١- بَابُ: مَن قال: يكبرون جميعاً وإن كانوا مستدبري القبْلة

أي: هذا باب في بيان قول من قال: تكبر الجماعة جميعاً مع الإمَام: الذين معه، والذين تجاه العدو، وإن كانوا مستدبرين القِبْلة، فلا يضرهم ذلك، لأجل الضرورة.

ص- ثم يصلي بمَنْ مَعَهُ رَكعة، ثم يأتُونَ مَصاف أصْحَابِهم، وَيَجيءُ الآخَرُونَ فَيَرْكَعُونَ لَأنْفُسهِم رَكْعة، ثم يُصَلي بهم رَكعة، ثم تقْبِلُ الطائفَةُ التي كانتْ مُقَابلَةَ (٢) الَإمَام فَيُصَلُونَ لأنفُسِهِم رَكعةً، والإمَامُ قَاعد، ثَم يُسَلمُ بِهِم كلهِمَ (٣) .

ش- " المَصَاف "- بفتح الميم، وتشديد الفاء- جمع مصف، وهو موضع الحرب الذي تكون فيه الصفوف، وأما المُصَاف- بضم الميم- فهو بمعنى المقابل، يقال: مصاف العدو، أي: مقابلهم.

قوله: " مقابلة الإمام وفي بعض النسخ: " كانت مقابلي الإمام ". ١٢١١- ص- نا الحسن بن علي، نا أبو عبد الرحمن المقرئ، نا حيوة وابن لهيعة، قالا: نا أبو الأسود، أنه سمع عروة بن الزِبير، يحدث عن مروان بن الحكم، أنه سأل أبا هريرة: " هَلْ صَليْتَ مَع رسول الله صَلاة الخَوْفِ؟ قال أبو هُريرةَ: نَعم، فقال مَرْوانُ: مَتَى؟ فقال أبو هريرةً: عَامَ


(١) معالم السنن (١/ ٢٣٤) .
(٢) في سنن أبي داود: " مقابل "
(٣) في سنن أبي داود: " كلهم جميعاً ".

<<  <  ج: ص:  >  >>