للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملة المستقيمة؛ فأضيف دين إلى الملة إضافة بيان، كأنه قيل: دين

الإسلام؛ لأن الدين أعم من الإسلام؛ إذ هو يستعمل في الحق والباطل،

والإسلام لا يستعمل إلا في الحق، وقيل: المحذوف: الأمة أي: دين

الأمة القيمة بالحق.

***

٢٩- بَابُ: الرَّجلِ يؤذن ويُقيمُ آخرُ

أي: هذا باب في بيان الرجل الذي يؤذن ويقيم رجل آخر، وفي

بعض النسخ: " ما جاء في الرجل يؤذن ".

٤٩٤- ص- نا عثمان بن أبي شيبة: نا حماد بن خالد: نا محمد بن

عَمرو، عن محمد بن عبد الله، عن عمه: عبد الله بن زبد قال: أَرادَ النبي

- عليه السلام- في الأذانِ أشياءَ لم يَصنع منها شيئَا. قال: فأرِيَ عبدُ الله بنُ

زيد الأذانَ في المنام، فأتى النبي- عليه السلام- فأخبرَهُ فقال: " ألقه عَلى

بلالَ " قال: فألقاه عليه فأذنَ بلالٌ. فقالَ عبدُ الله: أنا رأيتُه وأنا كنتُ أرَيدُهُ.

قَال. " فأقِم أنتَ " (١) .

ش- حماد بن خالد: الخياط البصري.

ومحمد بن عمرو: شيخ من أهل المدينة من الأنصار./روى عن:

محمد بن عبد الله، وعن: عبد الله بن زيد الذي رأى الأذان. روى

عنه: عبد الرحمن بن مَهدي، وحماد بن خالد. روى له: أبو داود (٢) .

ومحمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري المدني، وثقه ابن حبان.

روى له: الجماعة سوى البخاري.

وهذا الحديث حجة على الشافعي؛ حيث يكره الإقامة من غير المؤذن.

وقال أصحابنا: إذا أقام الصلاة: غير مَن أذن لا يكره؛ واستدلوا على ذلك

بهذا الحديث، وبما رواه ابن أبي شيبة (٣) - أيضا-: حدثنا يزيد بن


(١) تفرد به أبو داود.
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٦/٥٥١٦) .
(٣) المصنف (١/٢١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>