للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- أي: غير معمر بن راشد لا يسند هذا الحديث، ورواه البيهقي في " المعرفة "، وقال: تفرد معمر بروايته مسنداً، ورواه علي بن المبارك، وغيره، عن يحيى، عن ابن ثوبان، عن النبي- عليه السلام- مرسلاً، وقال النووي في " الخلاصة ": هو حديث صحيح الإسناد، على شرط البخاري ومسلم، ولا يقدح فيه تفرد معمر، فإنه ثقة، حافظ، فزيادته مقبولة.

***

[٢٦٨- باب: صلاة الخوف]

أي: هذا باب في بيان صلاة الخوف، وفي بعض النسخ: " أبواب صلاة الخوف، وما فيها من الاختلاف ".

ص- " مَنْ رَأى أن يُصَلي بهم وهم صَفَّانِ، فيكبِّرُ بهم جميعاً ثم يَركعُ بهم جميعا، ثم يَسجدُ الإمامُ والصفُّ الذي يليه، والآخرون قيام يَحْرُسُونَهم، فإذا قَامُوا سَجَدَ الآخرون الذين كانوا خَلفَهُم، ثم تَأخَّرَ الصفّ الذي يليه إلى مَقام الآخرينَ، وتَقدمَ الصف الأخيرُ إلى مَقَامِهِم، ثم يَركعُ الإمامُ، ويركعون جميعا، ثم يَسْجُدُ ويَسْجُدُ الصفّ الذي يَليه، والآخرون يَحْرُسُونَهم، فإذا جَلَسَ الإمَامُ والصف الذي يليه سَجًَد الَآخَرُونَ، ثم جَلَسُوا جميعا، ثم سَلَّمَ عليهَم جَمِيعاً ".

قال أبو داودَ: هذا قولُ سفيان.

ش- الواو في قوله: " وهم صفان " للحال، ووقع في بعض النسخ:

" وهم صفين "، ونسب إلى نسخة الأصل فما أظنه صحيحاً، بل تصحيفا من الكاتب، فإن التزمنا صحة ذلك، ووقوعه على هذا الوجه، وليس له وجه غير أن يكون نصبا على الحال، ويكون ذو الحال محذوفا خبراً للمبتدأ، والتقدير: " وهم يقومون صفين "، أو على المفعولية، والتقدير: توهم يجعلون صفين ".

قوله: " والآخرون قيام " أي: قائمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>