للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى هذا الحديث الطحاوي في " شرح الآثار "، والدارقطني في

" سننه " ثم قال: تفرد به عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن داود بن

صالح، عن أمه بهذه الألفاظ (١) ، والله أعلم.

***

٣٢- باب: الوُضوء بفضل وضوء المرأة

أي: هذا باب في بيان أحكام الوُضوء بفضل وضوء المرأة. الوُضوء

الأول بضم الواو اسم للفعل، والثاني بفتح الواو اسم الماء الذي يتوضأ

٦٦- ص- حدثنا مسدد قال: ثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني

منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

" كُنتُ أغتسلُ أنا ورسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إناء واحد ونحنُ جُنُبان " (٢) .

ش- مسدد بن مسرهد، ويحيى القطان، وسفيان الثوري، ومنصور

ابن المعتمر، وإبراهيم النخعي، والأسود بن يزيد، كلهم ذكروا.

قوله: " ورسول الله " عطف على قوله: " أنا "، وقد علم أن العطف

على المرفوع المتصل لا يجوز إلا إذا أكد بمنفصل، نحو: ضربت أنا

وزيد، ولا يجوز: ضربت وزيد، وذلك لأن المتصل المرفوع لما تأكد

اتصاله صار كالجزء، فإذا عطفت عليه توهم عطف الاسم على الفعل.

قوله: " ونحن جنبان " جملة اسمية وقعت حالاً من المعطوف والمعطوف


(١) سنن الدارقطني (١/٧٠) .
(٢) البخاري: كتاب الغسل، باب: غسل الرجل مع امرأته (٢٥٠) ، مسلم:
كتاب الطهارة، باب: القدر المستحب في غسل الجنابة (٣١٩) ، الترمذي:
كتاب الطهارة، باب: ما جاء في وضوء الرجل والمرأة من إناء واحد (٦٢) ،
النسائي: كتاب الطهارة، باب: ذكر اغتسال الرجل والمرأة من نسائه في إناء
واحد (١/١٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>