للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرنا روى عنه الثوري، وعبد الواحد بن زياد. وقال أحمد بن حنبل:

ما أرى به بأساً. وسئل عنه أبو حاتم الرازي. فقال: شيخ. وحكى

البخاري: أنه سمع من جسرة بنت دجاجة قال: وعند جسرة عجائب.

وذكر ابن حبان: جسرة في كتاب " الثقات "، قال: وروى عنها أفلت

أبو حسان، وقدامة العامري. ويؤيد هذه الرواية ما رواه ابن ماجه في

" سننه " عن أبي بكر بن أبي شيبة والطبراني في " معجمه "، عن أم سلمة

قالت: دخل رسولُ الله- عليه السلام- صرحة هذا المسجد/فنادى

بأعلى صوته: " إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض " (١) .

***

[٨٤- باب: في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسي]

أي: هذا باب في بيان الجنب الذي يصلي بالجماعة، والحال أنه

ناسي، وفي بعض النسخ: " وهو ساه "، والفرق بين السهو والنسيان:

أن السهو ترك الشيء عن غير علم، يقال: سهى فيه وسهى عنه،

والثاني يستعمل في الترك مع العلم، والنسيان خلاف الذكر والحفظ.

٢١٨- ص- حدثنا موسى بن إسماعيل قال: نا حماد، عن زياد الأعلم،

عن الحسن، عن أبي بكرة: " أن رسول الله- عليه السلام- دخل في صلاة

الفجر فأومأ بيده أن مكانكم، ثم جاء ورأسهُ يقطُرُ، فصلى بهم " (٢) .

ش- زياد الأعلم هو زياد بن حسان بن قرة الأعلم البصري الباهلي،

نسيب عبد الله بن عون، وقيل: ابن خالة يونس بن عبيد. روى عن:

أنس بن مالك، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين. روى عنه:

عبد الله بن عون، وأشعث بن عبد الملك، وحماد بن زيد، وسعيد بن

أبي عروبة، وهمام بن يحيى، وغيرهم. قال أحمد: ثقة ثقة. روى

له: البخاري، وأبو داود، والنسائي (٣) .


(١) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.
(٢) تفرد به أبو داود.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٩/٢٠٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>