للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتكلم (١) فيها (٢) ، وتابعه على ذلك أحمد بن حنبل (٣) وغيره- رضوان الله

عليهم-.

فإذا لم يكن مسند غير (٤) المراسيل، ولم يوجد المسند، فالمرسل (٥) يحتج

به، وليس هو مثل المتصل في القوة.

[* ليس في الكتاب حديث عن متروك]

وليس في كتاب " السنن " الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء (٦) .

[* يبين المنكر]

وإذا كان فيه حديث منكر بينتُ أنه منكر، وليس على نحوه في الباب غيره.

[* موازنة بينه وبين كتب: ابن المبارك ووكيع ومالك وحماد]

وهذه الأحاديث ليس منها في كتاب ابن المبارك (٧) ولا كتاب وكيع (٨) إلا

الشيء اليسير، وعامته في كتاب هؤلاء مراسيل.


(١) في الأصل: " مكلم " (بالميم) ، والتصويب من " توجيه النظر ".
(٢) في الأصل: " فيه "، والتصويب من " توجيه النظر ".
(٣) هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي، الإمام الفقيه للحديث الحافظ
الحجة الصابر، مؤلف " المسند " أوسع كتب السنة، وله الموقف العظيم في المحنة
بخلق القرآن، توفي سنة (٢٤١ هـ) .
(٤) في الأصل: " ضد "، والتصويب من " توجيه النظر ".
(٥) في الأصل: " فالمراسيل "، والتصويب من " توجيه النظر "، و " المنهل العذب ".
(٦) لعل العبارة التي نقلها عنه المنذري وابن الصلاح وغيرهما أن محمد بن إسحاق بن منده
الحافظ حكى عن أبي داود أنه قال: " ما ذكرت في كتابي حديثاً اجتمع الناس على
تركه "، لعل هذه العبارة أدق من الكلمة الواردة في هذه الرسالة لأن في كتابه " السنن "
بعض المتروكين كما ذكرت في دراستي للسنن.
(٧) هو عبد الله بن المبارك الحنظلي ولاء المروزي، أحد الأئمة الأعلام، وشيخ الإسلام،
وأمير المؤمنين في الحديث، المجاهد التاجر الشاعر، قال فيه إسماعيل بن عياش: ما
على وجه الأرض مثل ابن المبارك. وقال فيه ابن معين: سيد من سادات المسلمين.
وقال الفضيل: ورب هذا البيت ما رأت عيناي مثل ابن المبارك. توفي سنة (١٨١ هـ) .
(٨) هو وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي، أحد الأئمة الأعلام، توفي سنة (١٩٦ هـ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>