للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث يتصدقون بها. ومنه استدل بعض الناس على تفضيل الغني الشاكر على الفقير الصابر، وفي ذلك اختلاف بين السلف والخلف , والصحيح: أن الفقير الصابر أفضل , لقوله- عليه السلام-: " اللهم أحيني مسكينا، [وأمتني مسكينا] ، واحشرني في زمرة المساكين ".

قوله: " ألا أعلمك " " ألا " كلمة تنبيه يُنبه بها المخاطبُ على أمر عظيم الشأن.

قوله: " منْ سبقك " في محل النصب على المفعولية، ويحتمل أن يراد

به السبق المعنوي في الفضيلة.

قوله: " من خلفك " أي: من بعدك في الفضيلة ممن لا يعمل هذا العمل.

قوله: " دبُر كل صلاة " أي: عقيب كل صلاة، والأعداد تصيرُ مائة

بلا إله إلا الله وحده إلى آخره.

قوله: " كفرت له ذنوبه " يعنى: من قالها غفرت له ذنوبه.

قوله: " ولو كانت مثل زبد البحر " أي: وإن كانت , وهو عطف على محذوف , والتقدير: إن لم تكنْ مثل زبد البحر وإن كانت، وهذا على تقدير أن تفرض أنها أجْسام وأعيان، وقد مر مثل هذا غير مرة. والحديث: قد أخرج مسلم بعضه من حديث أبي الأسود الديلي، عن أبي ذر، وفيه زيادة ونقص.

٣٤٦- بابُ: ما يقُول الرجل إِذا سلم

أي: هذا باب في بيان ما يقول المصلي بعد فراغه من الصلاة.

١٤٧٦- ص- نا مسدد نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المُسيب بن رافع، عن وراد مولى المغيرة بن شعبة: كتب معاويةُ إلى المغيرة بن شعبة: أي شيءٍ كان رسولُ اللهِ يقولُ إذا سلّم من الصلاةِ؟ فأمْلاها المغيرةُ عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>