للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن الدلك سُنة، ودليل أن الرجل مغسول، ولهذا بوب أبو داود

بقوله: " باب غسل الرجل ". وكان الأولى أن يبوب بقوله: " باب

دلك الرجل في الوضوء ". وأخرجه الترمذي وابن ماجه. وقال

الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.

***

[٥٢- باب: المسح على الخفين]

أي: هذا باب في بيان المسح على الخفين، إنما قدم أبواب المسح على

الخفين على أبواب الغسل؛ لأن المسح من توابع الوضوء، وقدمها على

أبواب التيمم؛ لأن التيمم خلفٌ عن الكل، والمسح خلفٌ عن الجزء،

والجزء مقدم على الكل، مع أنه لا يراعي المناسبة بين أبواب الكتاب،

ولا كُتبه.

١٣٨- ص- حدثنا أحمد بن صالح قال: ثنا عبد الله بن وهب قال:

أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: حدثني عباد بن زياد: أن عروة

ابن المغيرة بن شعبة أخبره: أن أباه المغيرة بن شعبة يقول: " عدل رسولُ الله

وأنا معهُ في غزوة تبوك قبل الفجر، فعدلتُ معهُ، فأناخ النبيُّ- عليه

السلام- فتبرّز ثم جاء، فًسكبتُ على يده من الإداوة، فغسل كفيْه، ثم غسل

وجْههُ، ثم حسر/عن ذراعيه فضاق كُما جُبته، فأدخل يديه فأخرجهُما من

تحت الجُبة، فغسلهما إلى المرفق، ومسح برأسه، ثم توضأ على خُفيه، ثم

ركب، فأقبلنا نسيرُ حتى نجد الناس في الصلا قد قدموا عبد الرحمن بن

عوف، فصلّى بهم حين كان وقتُ الصلاة، ووجدنا عبد الرحمن قدْ ركع

بهم ركعةً من صلاة الفجر، فقام رسولُ الله فصف مع المسلمين، فصلّى

وراء عبد الرحمن بن عوف الركعة الثانية، ثم سلم عبدُ الرحمن، فقام

النبيُ- عليه السلام- في صلاته، ففزع المسلمون، فأكثرُوا التسبيح؛ لأنهم

<<  <  ج: ص:  >  >>