للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فانظر إلى البيهقي كيف أعرض عن حديث عبد الله بن زيد، وحديث

ابن عباس، واشتغل بحديث أبي أمامة، وزعم أن إسناده أشهر إسناد لهذا

الحديث، وترك هذين الحديثين، وهما أمثل منه، ومن هنا يظهر تحامله.

وروى الطحاوي أيضاً في " شرح الآثار " بإسناده: " أن النبي- عليه

السلام- توضأ فمسح أذنيه مع الرأس "، وقال: " الأذنان من الرأس " (١) .

قوله: " قال قتيبة: عن سنان بن أبي ربيعة " يعني: قال: سنان هو ابن

أبي ربيعة. وقال أبو داود: هو ابن ربيعة، وكنيته أبو ربيعة.

***

٤٤- باب: الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

أي: هذا باب في بيان وضوء النبي- عليه السلام- ثلاثاً ثلاثاً.

١٢٤- ص- حدثنا مسدد، نا أبو عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن

عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: " أن رجلاً أتى النبي- عليه السلام-

فقال: يا رسول الله، كيف الطُهُورُ؟ فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثاً،

وغسل (٢) وجهه ثلاثا، ثم غسل فراعيه ثلاثاً، ثم مسح برأسه وأدخل (٣)

إصبعيه السباحتين في أذنيه، ومسح بإبْهاميْه ظاهر (٤) أذُنيه، وبالسباحتين

باطن أذنيه، ثم غسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: " هكذا الوُضوءُ، فمن زاد

على هذا أو نقص فقد أساء وظلم " أو " ظلم وأساء " (٥) .

ش- أبو عوانة الوضاح قد ذكر.

وموسى بن أبي عائشة أبو الحسن الكوفي الهمداني، مولى آل جعدة


(١) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.
(٢) في سنن أبي داود: " ثم غسل ".
(٣) في سنن أبي داود: " فأدخل " ٠
(٤) في سنن أبي داود: " على ظاهر ".
(٥) النسائي: كتاب الطهارة، باب: الاعتداء في الوضوء (١/٨٨) ، ابن ماجه:
كتاب الطهارة، باب: الأذنان من الرأس (٤٢٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>