للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن المغيرة. ثم أسند عن الدارقطني أنه قال: رواه ابن المبارك، عن ثور

قال: حُدثت عن رجاء، عن كاتب المغيرة، عن النبي- عليه السلام-

مرسلاً، ليس فيه المغيرة. وقد صرح فيها بأن ثوراً قال: ثنا رجاء، وإن

كان داود قد رُوي عنه أنه قال: عن رجاء.

ويحاب عن الثانية بأن الوليد بن مسلم زاد في الحديث ذكر المغيرة،

وزيادة الثقة مقبولة.

فإن قيل: بقي في الحديث علتان أخريان: إحديهما: أن كاتب المغيرة

مجهول، والثانية: أن الوليد مدلس. قلت: المعروف بكاتب (١) المغيرة

هو مولاه ورّاد، وهو مخرج له في " الصحيحين "، فالظاهر أنه المراد،

وقد أدرج بعض الحفاظ هذا الحديث في ترجمة رجاء عن ورّاد، وذكره

المزّيُ في " أطرافه " في ترجمة وراد عن المغيرة. وصرح ابن ماجه في

" سننه " فقال: عن رجاء، عن وزاد كاتب المغيرة، فصرح باسمه.

والجواب عن الثانية: بأن أبا داود قال: عن الوليد أخبرني ثور، فأمن

بذلك تدليسه.

***

[٥٦- باب: في الانتضاح]

أي: هذا باب في بيان انتضاح الماء بعد الفراغ من الوضوء، وهو

الارتشاش. وقال ابن الأثير (٢) : " الانتضاح: أن يأخذ قليلاً من الماء

فيرش به مذاكيره بعد الوضوء، لينفي عنه الوسواس، وقد نضح عليه الماء

ونضحه به إذا رشه عليه ونضح الوضوء بالتحريك: ما يترشش منه عند

التوضوء كالنشر ".

١٥٤- ص- حلّفنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان، عن منصور،


(١) في الأصل: " بكتابه ".
(٢) انظر: النهاية (٥/٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>