حَصَى، أو تراب فرفَعَهُ إلى وجهِه، وقال: يكفيني هذا، قال عبدُ الله: فلقد رأيتُه بعد ذلك قُتِلً كَافرَا " (١) .َ
ش- أبو إسحاق السبيعي، والأسود بن يزيد النخعي، وعبد الله بن مسعود.
قوله: " وما بقي أحد من القوم إِلا سجد " يعني: من المسلمين، والمشركين، قال ابن عباس، وغيره: حتى شاع ابن أهل مكة أسلموا، وقال القاضي عياض: وكان سبب سجودهم فيما قال ابن مسعود: إنها أول سجدة نزلت، قال القاضي: وأما ما يرويه الإخباريون، والمفسرون، أن سبب سجودهم ما جرى على لسان رسول الله من الثناء على آلهة المشركة، في سورة النجم، فباطل لا يصح فيه شيء لا من جهة النقل، ولا من جهة العقل، لأن مدح جهة غير الله تعالى كفر، ولا يصح نسبة ذلك إلى لسان رسول الله- عليه السلام-، ولا أن يقوله الشيطان على لسانه، ولا يصح تسليط الشيطان على ذلك.
قوله: " فأخذ رجل من القوم " هو أمية بن خلف، وقيل: هو الوليد ابن المغيرة، وقيل: هو عتبة بن ربيعة، وقيل: إنه أبو أحيحة سعيد بن العاص، والأول أصح، وهو الذي ذكره البخاري، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، وأخرجه النسائي مختصرا.
***
٣١٧- باب: السجود في- {إذَا السماءُ انشَقَّتْ} و {اقْرَأ}
أي: هذا باب في بيان السجود في سورة الانشقاق، والعلق.
١٣٧٧- ص- نا مسدد، نا سفيان، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن
(١) البخاري: كتاب سجود القرآن، باب: سجدة النجم (١٠٧٠) ، مسلم: كتاب المساجد، باب: سجود التلاوة، (٥٧٦) ، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: السجود في " والنجم " (٢/ ١٦٠) .