للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعليم لأمته، أو تكريم لعُمر وتطييب لخاطره. والحديث أخرجه: الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

١٤٧٠- ص- نا زهير بن حرب: نا أبو معاوية: نا الأعمش، عن

أبي صالح، عنِ سعْد بن أبي وقاص قال: مرّ علي النبيُّ- عليه السلام- وأنا أدْعو بإصبعين فقال: " أحِّدْ أحِّدْ "- وأشار بالسبابةِ- (١) .

ش- أبو معاوية: محمد بن خازم الضرير، وأبو صالح: ذكوان

الزيات.

قوله: " أحِّدْ أحِّدْ " أصله: " وحِّد " قُلبت الواو همزةً، أمرٌ من وحد يُوحد توحيدًا , والمعنى: أشِرْ بإصبع واحدة , فإن الذي تدعُوه واحدٌ، وكان سعد يُشيرُ بإصبعيْه، فأمر [هـ] ، رسولُ الله أن يُشير بالسّبابة. وأخرجه الترمذي، والنسائي من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة بنحوه، وقال الترمذي: حديث حسن غريب.

* * *

٣٤٥- بابُ: التّسْبِيح بالحصى

أي: هذا باب في بيان التّسْبيح بالحصى، جمع حصاة، وفي غالب النسخ: " التّسْبيح بالحصى " بدون لفظ " باب ".

١٤٧١- ص- نا أحمد بن صالح: نا عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو،

أن سعيد بن أبي هلال حدّثه، عن خُزيمة، عن عائشة بنت سعْد بن أبي وقاص، عن أبيها، أنه دخل مع رسول الله- عليه السلام- على امرأة وبين يديْها نوىً أو حصًى تُسبحُ به فقال: ((أخبرُك بما هو أيسرُ عليك منً هذا أو أفضلُ؟ " فقال: " سبحان الله عدد ما خلق ففي السماء، وسُبحان الله عدد ما خلق في الأرضِ، وسبحان الله عدد ما بين ذلك (٢) ، وسبحان اللهِ


(١) النسائي: كتاب السهو، باب: النهي عن الإشارة بإصبعين وبأي إصبع يشير (٣/ ٣٨) .
(٢) في سنن أبي داود: " عدد ما خلق بين ذلك ".

<<  <  ج: ص:  >  >>