للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدد ما هو خالق، والله أكبرُ مثلُ ذلك، والحمدُ لله مثلُ ذلك، ولا إله إلا اللهُ مثلُ ذلك، ولا حول ولا قوة إلا باللهِ مثلُ ذلك) (١) .

ش- عمْرو: ابن الحارث. وخُزيمة: قال الذهبي: لا يُعرفُ عن

عائشة بنت سعْد، تفرد عنه (٢) : سعيدُ بن [أبي] ، هلال حديثه في

التسبيح، وقال في " الكمال ": روى له: أبو داود، والترمذي.

وعائشة بنت سعْد بن أبي وقاص: القرشية الزهرية. روت عن:

أبيها. روى عنها: أيوب السختياني، ومالك بن أنس، والحكم بن عيينة وغيرهم. ماتت [سنة] ، سبع عشرة ومائة. روى لها: البخاري،

وأبو داود.

قوله: " عدد ما خلق " أي: كعدد ما خلق، فلما حذف حرف التشبيه

انتصب لفظ " عدد " على نزع الخافض، وكلمة " ما " في "ما خلق"

يجوز أن تكون موصولة، ويجوز مصْدرية. والمعنى: مبلغ عدد الذي

خلقه، أو مبلغ عدد خلقه في السماء، وكذلك التقدير في البواقي.

قوله: " عدد ما بين ذلك " أي: مبلغ عدد ما بين السموات والأرض من

المخلوقات.

قوله: " عدد ما هو خالق " أي: مبلغ عدد الشيء الذي الله خالقُه في

الحال أو المستقبل.

قوله: " والله كبر مثل ذلك " أي: مثل " سبحان الله عدد ما خلق في

السماء " إلى آخره، وكذلك تقدير/ البواقي، والمراد من هذا المبالغة في الكثرة , لا أن يكون تسبيحه وتكبيره وتحميده وتهليله مثل عدد ما خلق في السماء أو مثل عدد ما خلق في الأرض , بل أكثر من ذلك بحيث أن لا

يحصى ولا يُعدُّ، وقد مر الكلام في " لا حول ولا قوة إلا بالله ".


(١) الترمذي: كتاب الدعوات، باب: في دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتعوذه دبر كل صلاة (٣٥٦٨) ، النسائي في " عمل اليوم والليلة".
(٢) في الأصل: " عنها " خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>