للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ص-] وقال أبو داود: " أبوالها " ليس بصحيح في هذا الحديث،

وليس في " أبوالها " إلا حديث أنس، تفرد به أهل البصرة.

[ش-] قلت: هو ما رواه الأئمة الستة في كتبهم من حديث أنس:

" أن ناساً من عُرينة اجتووا المدينة، فرخص لهم رسول الله أن يأتوا إبل

الصدقة، فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فقتلوا الراعي، واستاقوا الذود،

فأرسل رسول الله فأتي بهم، فقطع أيديهم، وأرجلهم، وسمر أعينهم،

وتركهم بالحرة يعضون الحجارة ".

أخرجه: البخاري، ومسلم في " الصلاة "، وأبو داود، وابن ماجه

في " الحدود "، والترمذي في " الطهارة "، والنسائي في " تحريم الدم ".

***

[١١٤- باب: إذا خاف الجنب البرد تيمم]

أي: هذا باب في بيان حكم الجنب إذا خاف البرد تيمم، وفي بعض

النسخ: " باب إذا خاف الجنب البرد ولم يغتسل "، وفي بعضها: " باب

إذا خاف الجنب البرد أيتيمم؟ " بهمزة الاستفهام، وهي الصحيحة.

٣١٨- ص- حدثنا ابن المثنى قال: نا وهب بن جرير، قال: ثنا أبي،

قال: سمعتُ يحيى بن أيوب، يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران

ابن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جُبير، عن عمرو بن العاص، قَال:

" احتلَمتُ في ليلة بَاردة في غزوة ذات السَلاسِلِ، فَأشفقتُ إنِ اغتَسلتُ أن

أهلكَ، فتيَمَمتُ، ثم صليتُ بأصَحابَي الصُبحَ، فذكروا ذلك للنبيَ- عليه

السلام-/فقال: يا عمرو، صليتَ بأصحابكَ وأنتَ جُنبٌ؟ فأخبرتُه

بالذي مَنعنِي من الاغتسالِ وقلتُ: إني سمعتُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يقولُ: (وَلا

تَقتُلُوا أنفُسَكُم إِنَّ اللهَ كَانَ بكُم رَحيماً) (١) ، فَضَحكَ نبيُّ الله- عليه

السلام- ولم يَقُل شيئاً " (٢) .


(١) سورة النساء: (٢٩) .
(٢) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>