للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحيى بن حسان بن حيان التنيسي أبو زكرياء البصري، وسليمان بن

موسى أبو داود الزهري الخراساني الأصل.

وجعفر بن سعد الفزاري أبو محمد، وخُبيب- بضم الخاء المعجمة،

وفتح الباء الموحدة- ابن سليمان بن سمرة بن جندب الفزاري.

قوله:/ " أما بعد "، هذا يسمى فصل خطاب، وقد قيل في قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} (١) هو قوله: أما بعد،

فأول من قالها داود-َ عليه السلام- وكَلمةَ " أما" تتضمن الشرط، فلهذا

دخلت " الفاء" في خبره، و "بعد" من الظروف الزمانية، وأصله الإضافة، فإذا قطع عنها لعلم المخاطب يبنى على الضم، ويسمى غاية.

قوله: "من الذي نعد للبيع " من الإعداد، وهو: التهيئة يقال: أعده

لأمر كذا: هيأه له، وبالحديث استدل العلماء أن المال الذي يعد للتجارة

إذا بلغت قيمته نصابا تجب فيه الزكاة من أي صنف كان، ((٢) والحديث

رواه المنذري أيضا، وسكت عنه كما سكت أبو داود، وقال عبد الحق في

"أحكامه ": حبيب هذا ليس بمشهور، ولا يعلم روى عنه إلا جعفر بن

سعد، وليس جعفر ممن يعتمد عليه، وقال أبو عمر بن عبد البر وقد ذكر

هذا الحديث: رواه أبو داود وغيره بإسناد حسن، انتهى.

ورواه الدارقطني في " سننه "، والطبراني في "معجمه "، عن سمرة،

قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالرقيق الرجل

والمرأة الذي هو بلاده، وهم عملة لا نريد بيعهم أن لا نخرج عنهم

الصدقة، وكان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعد للبيع ".

٣- باب: الكنز ما هو؟ (٣)

أي: هذا باب في بيان الكنز ما هو؟ الكنز: ما دفنه بنو آدم من


(١) سورة ص: (٠ ٢) .
(٢) انظر: نصب الراية (٢/ ٣٧٦) .
(٣) هذا الباب والذي بعده قد جمعا في سنن أبي داود في تبويب واحد، وقد أفردا هنا في نسخة المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>