قوله: " بالعيدين" أي: في العيدين. قوله: " أن نخرج" في محل النصب على المفعولية، أي: أمرنا بأن نخرج، أي: ب"خراج الحُيض، هذا على تقدير نصب " الحُيض " على
أنه مفعول نُخرج، وإذا رفع على أنه فاعل " نُخرج" يكون التقدير:
أمرنا بخروج الحيض.
قوله: "والعُتق " عطف على "الحيض " في الحالين، وهي جمع
عاتق، وهي التي قاربت الإدراك، وقيل: بل هي المدركة، وقيل: هي
التي لم تَبْن من والدتها ولم تزوج، وقد أدركت وشبت، وإنما سميت به
لأنها أكرم ما تكون عند أهلها وأجمل، والعتيق الكريم الرافع من كل
شيء، وقيل: سميت بذلك لأنها عتقت عن خدمة أبويها ولم تملك بعدُ
بنكاح، وقيل: عاتق: شابة. وعن ابن الأعرابي قال: قالت جارية من
الأعراب لأبيها: اشتر لي لُوطاً أغطى به فُرعلى، فإني قد عُتقِتُ، تريد:
قد أدركت، والفرعِل: الشعر، واللوط: الإزارُ.
قوله: " ولا جمعة علينا" ليس بثابت في غالب النسخ.
* * *
[٢٣٦- باب: الخطبة في يوم العيد]
أي: هذا باب في بيان الخطبة في يوم العيد ١١١١- ص- نا محمد بن العلاء، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري ح، وعن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد الخدري قال: أخْرَجَ مَرْوانُ
المنبرَ في يَوم عيد، فَبدأ بالخُطبَة قبلَ الصلاة، فقامَ رجل فقال: يا مَرْوَانُ،
خًالَفْتَ السنةً، أخْرَجْتَ المنبرً في يَوم عيد ولم يكنْ يُخْرجُ فيه، وَبَدأتَ
بالخُطبة قبلَ الصلاة، فقال/ أبو سعيد الخَدًري: مَنْ هَذَا؟ قاَلوَا: فلانُ [٢/٩٤ - أ] ابنُ فلاَنٍ، فقال: َ أما هَذَا فقد قَضَىً ما عليهِ، سمعتُ رسولَ اللهِ