للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٧- بَابُ: الالتِفات فِي الصَّلاةِ

أي: هذا باب في بيان حكم الالتفات في الصلاة.

٨٨٦- ص - نا أحمد بن صالح: نا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: سمعت أبا الأحوص يُحدثنا في مجلس سعيد بن المسيب قال: قال أبو ذر: قال رسولُ الله: "لا يَزَالُ الله عز وجل مُقبلاَ على العبد وهو في صلاِتهِ ما لم يَلتفت، فإذا التَفتَ انصرفَ عنه" (١) .

ش- يونس: ابن يزيد.

وأبو الأحوص هذا: لا يُعرفُ له اسم، وهو مَولى بني ليث، وقيل: مولى بني غفار، ولم يَرو عنه غير الزهري. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو أحمد الكرابيسي: ليس بالمتين عندهم. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (٢) .

قوله: "مقبلا " نصب على أنه خبر "لا يزال"، ومعنى إقبال الله على العَبْد: نظره إليه بالرحمة، ومعنى انصرافه عنه: ترك ذلك (٣) . والحديث: أخرجه النسائي، ورواه الحاكم في "مُسْتدركه" وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقال النووي في "الخلاصة": أبو الأحوص فيه جهالة؛ ولكن الحديث لم يُضعفه أبو داود؛ فهو حسَن عنده.

٨٨٧- ص- نا مسدد: نا أبو الأحوص، عن الأشعث- يعني: ابن سليم-، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشةَ قالت: سألتُ رسولَ اللهِ عن


(١) النسائي: كتاب السهو، باب: التشديد في الالتفات في الصلاة (١١٩٥) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٣/ ٩٦ ١ ٧) .
(٣) بل المراد من الإقبال إقبالا حقيقيا يليق به سبحانه، وكذا انصرافه عن العبد: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" اعتقاد أهل السنة والجماعة، وانظر: مجموع الفتاوى (٥/ ٥٩٣ وما بعدها) .

<<  <  ج: ص:  >  >>