للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج عبد الرزاق في " مصنفه " عن الحسن، قال: " ليس في السجود تسليم ".

ص- قال عبد الرزاق: وكان الثوري يعجبُه هذا الحديث، قال أبو داود: يعجبُه لأنه كبر.

ش- أي: قال عبد الرزاق بن همام: كان سفيان الثوري إلى آخره.

***

[٣٢٠- باب: ما يقول إذا سجد]

أي: هذا باب في بيان ما يقول الرجل في سجوده إذا سجد للتلاوة.

١٣٨٤- ص- نا مسدد، نا إسماعيل، نا خالد الحذاء، عن رجل، عن أبي العالية، عن عائشة، قالت: " كان رسولُ الله يقولُ في سجودِ القرآنِ بالليل، يقولُ في السجدة مرارا: سَجَدَ وجْهِي للذِي خَلَقَه، وشَق سمْعَه، وبَصَرَه، بحولِهِ، وقوتِهِ " (١) .

ش- إسماعيل ابن علية، وأبو العالية رُفيع بن مهران البصري.

قوله: " يقول في السجدة " بدل من قوله: " يقول في سجود القرآن ". قوله: " سجد وجهي " به استدل الزهري أن الأذنين من الوجه، والجواب: أن المراد من الوجه بجملة الذات كقوله تعالى: {كُل شَيء هَالك إلا وَجْهَهُ} (٢) ويؤيد هذا أن السجود يقع بأعضاء أخر مع الوجه، وأيَضًا إن الشيء يُضاف إلى ما يُجاوره، كما يقال: بساتين البلد.

قوله: " بحوله " متعلق بقوله: " خَلَقَه ". والحديث أخرجه: الترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: حديث صحيح.


(١) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما يقول في سجود القرآن (٥٨٠) ، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: الدعاء في السجود (١/ ٢١٨ - ٢٢٣) . "
(٢) سورة القصص: (٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>