للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه: محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الرحمن المهدي، وأبو الوليد

الطيالسي وقال: كان ثقة. وقال ابن معين وأبو حاتم: هو ثقة. روى

له أبو داود (١) .

وكثير هذا هو: كثير بن عبيد القرشي التيمي أبو سعيد، مولى أبي بكر

الصديق- رضي الله عنه- رضيع عائشة- رضي الله عنها-. روى عن

زيد بن ثابت، وأبي هريرة، وسمع عائشة، وأختها أسماء. روى عنه:

ابنه سعيد، وعبد الله بن عون، ومجالد بن سعيد، وابن ابنه عنبسة،

ومُطرف بن طريف، وعبد الله بن دُكين. روى له أبو داود (٢) .

قوله: " فأبدأ به " أي: بالسواك. وفي بعض النسخ: " فأنْدأ به " من

الإنداء، من ندي الشيء إذا ابْتُلّ فهو ند، مثال: تعب فهو تعب،

وأنديتُه أنا وندّيْتُه تنْدية. واستفيد من الحديث جواز الاستياك بسواك غيره،

ولكنه يغسل قبل أن يسْتاك، فذا فرغ يغسله أيضاً، ويدفعه إلى صاحبه.

***

[٢٣- باب: السواك من الفطرة]

الفطرة هي السُّنّة هاهنا.

٤٢- ص- حدثنا يحيى بن معين قال: ثنا وكيع، عن زكرياء بن أبي زائدة،

عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن ابن الزبير، عن عائشة

- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عشْر من الفطرة: قصُّ

الشارب، وإعفاءُ اللحية، والسواكُ، والاستنشاقُ بالماء، وقص الأظفار،

وغسلُ البراجم، ونتْفُ الإبط، وحلقُ العانة، وانتقاصُ الماء " يعني:

الاستنجاء بالماء. قال زكرياء: قال مصعب بن شيبة: ونسيت العاشرة إلا أن

تكون المضمضة (٣) .


(١) المصدر السابق (٢٢/٤٥٣٣) . (٢) المصدر السابق (٢٤/٤٩٥٠) .
(٣) مسلم: كتاب الطهارة، باب: خصال الفطرة (٥٦/٢٦١) ، النسائي: كتاب
الزينة، باب: من السنن: الفطرة (٨/١٢٦) ، ابن ماجه: كتاب الطهارة،
باب: الفطرة (٢٩٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>