للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحاب رسول الله، فأغمد السيف، وعلقه، قال: ثم نودي بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، قال: فكانت لرسول الله أربع ركعات، وللقوم ركعتين،، وأخرجه البخاري تعليقا، واستدل صاحب " الهداية " بهذا الحديث أن الإمام إذا كان مقيماً، صلى بالطائفة الأولى ركعتين، وبالطائفة الثانية ركعتين. ص- وكذلك قال سليمان اليشكري: عن جابر، عن النبي- عليه

السلام-.

ش- سليمان بن قيس اليشكري البصري، روى عن: جابر بن عبد الله. روى عنه: قتادة، وعمرو بن دينار. قال أو زرعة: بصري ثقة. وقال أبو حاتم: جالس سليمان اليشكري ص برأ، وسمع منه، وكتب عنه صحيفة، وتوفي وبقيت الصحيفة عند امرأته، وروى أبو الزبير، وأبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. روى له: الترمذي، وابن ماجه (١) .

***

[٢٧٦- باب: صلاة الطالب]

أي: هذا باب في بيان صلاة من يطلب العدو، ليقتله.

١٢٢٠- ص- نا عبد الله بن عمرو أبو معمر، نا عبد الوارث، نا محمد ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال: " بَعَثَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بنِ سفيان الهُذِلي- وكان نحو عُرَنَةَ وَعَرَفَات، قال (٢) : اذهب فاقْتُلهُ، قَال: فرأيتُه وحَضَرَتْ صلاةُ العصرِ، فقلتُ: ً إنه لأخَافُ أن يكونَ بينِي وبينه ما أنْ أؤَخرَ الصلاةَ، فانطلقتُ أمْشي، وأنا أصلي، أومئُ إيماءً نحوه، فلما دنَوْتُ منه، قال لي: مَنْ أنتَ؟ قلتَ: رَجُل من العَربِ، بَلَغَنِي أنك تَجْمَعُ لهذا الرَّجُلِ، فَجِئتُكَ في ذَاكَ،


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٢/ ٢٥٥٦) .
(٢) في سنن أبي داود:" فقال"

<<  <  ج: ص:  >  >>