للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- رضي الله عنهم-، وابن أبي رافع هو عبيد الله، وأبو رافع مولى رسول الله اسمه: إبراهيم، وقيل: أسلم، وقد ذكرناه غير مرة، والحديث: أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

١٠٩٦- ص- نا مسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن معبد بن خالد، عن زيد بن عقبة، عن سَمُرةَ بن جندب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَقْرأ في صَلاة الجُمُعَةِ بـ (سبَح اسْمَ ربكَ الأعْلَى) و (هَلْ أَتَاكَ حديثُ الغَاشِيَةِ) (١) . ش- يحيى القطان، ومعبد بن خالد الكوفي القاضي، وزيد بن عقبة. روى عن: سمرة بن جندب. روى عنه: معبد بن خالد، وعبد الملك ابن عمير، وابنه سعيد بن زيد، ذكره ابن حبال: في " الثقات ".

وهذا الذي ذكره أبو داود يسمى إسناداً معنعناً، وهو عن يحيى، عن شعبة إلى آخره. قال بعض العلماء: هو مرسل، والصحيح الذي عليه العمل- وقاله الجماهير من أصحاب الحديث والفقه والأصول- أنه متصل بشرط أن يكون المُعنعنَ غير مُدَلس، وبشرط إمكان لقاء من أضيفت العنعنة إليهم بعضهمَ بعضاً، وفي اشتراط ثبوت اللقاء وطول الصحبة ومعرفته بالرواية عنه خلاف، منهم من لم يشترط شيئا من ذلك، وهو مذهب مسلم، ادعى الإجماع عليه، ومنهم من شرط ثبوت اللقاء وحده وهو مذهب علي بن المديني، والبخاري، وأبي بكر الصيرفي، والمحققين وهو الصحيح، ومنهم من شرط طول الصحبة، وهو قول أبي المظفر السمعاني، ومنهم من شرط أن يكون معروفاً بالرواية عنه، وبه قال أبو عمرو المُقرئ، فافهم.

* * *

[٢٣١- باب: الرجل يأتم بالإمام وبينهما جدار]

أي: هذا باب في بيان الرجل الذي يأتم بالإمام وبينهما حائط.


(١) النسائي: كتاب الجمعة، باب: القراءة في صلاة الجمعة (٣/ ١١١- ١١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>