للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٩٧- ص- نا زهير بن حرب، نا هشيم، أنا يحيي بن سعيد، عن عمرةَ، عِن عائشةَ قالت: صلي رسولُ الله- عليه السلام- في حُجرَتِه والناسُ يأتمونَ به مِن وَرَاءِ الحُجْرَةِ (١) .

ش- قال البخاري: حدثنا عبدة، عن يحيي بن سعيد الأنصاري، عن عمرةَ، عن عائشةَ: كان رسول الله يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير؟ فرأي الناس شخص النبي- عليه السلام-، فقام ناس يصلون بصلاته، فأصبحوا فتحدثوا بذلك، فقام الليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته، صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثاً، حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله فلم يخرج، فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال: "إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل ".

ثم اختلف العلماء في الإمام يكون بينه وبين القوم طريق أو حائط، فأجاره أنس بن مالك، وأبو هريرة، وابن سيرين، وسالم، وكان عروة يصلي بصلاة الإمام وهو في دار بينها وبين المسجد طريق. وقال مالك: لا بأس أن يصلي وبينه وبينه (٢) نهر صغير أو طريق، وكذلك السفن المتقاربة يكون الإمام في إحداها، ذكره ذلك طائفة. ورُوي عن عمر بن الخطاب: إذا كان بينه وبين الإمام طريق أو حائط أو نهر فليس هو معه. وكره الشعبي، وإبراهيم أن يكون بينهما طريق. وقال أبو حنيفة: لا تجزئه إلا أن تكون الصفوف متصلة في الطريق، وبه قال الليث، والأوزاعي، وأشهب.

قوله: "من وراء الحجرة" يعني: في المسجد، كما ورد هكذا في رواية.

* * *


(١) البخاري بنحوه: كتاب الأذان، باب: إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة (٧٢٩) .
(٢) كتب فوقها: " صح".

<<  <  ج: ص:  >  >>