للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن سبرة عن علي: " أنه توضأ ومسح برجليه، وقال: رأيت رسول الله

فعل كما فعلت، وهذا وضوء من لم يحدث ". وكذلك البزار ذكر

كذلك (١) . وقال البيهقي: معنى مسح على نعليه أي: غسلهما في

النعل، وهذا أيضاً جواب حسن؛ لأنا قد ذكرنا أن المسح قد يجيء بمعنى

الغسل. وقال الطحاوي في " شرح الآثار ": كان مسحه- عليه السلام-

على الجوربين هو الذي يُطهر به، ومسحه على النعلين فضلاً " (٢) ،

وجواب آخر: أن الذي نقل عن النبي- عليه السلام- أنه غسل رجليه

جم غفير، والذي نقل عنه أنه مسح على نعليه عدد قليل، والقضية

واحدة، والعدد الكثير أولى بالحفظ من العدد اليسير مع فضل من حفظ

على من لم يحفظ.

***

٥٥- باب: كيف المسحُ؟

أي: هذا باب في بيان كيفية المسح على الخفين.

١٥٠- ص- حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال: نا عبد الرحمن بن

أبي الزناد وقال: ذكره أبي، عن عروة بن الزبير، عن المغيرة بن شعبة: " أن

رسول الله- عليه السلام- مسح (٣) على الخُفين ". وقال غير محمد:

" مسح (٤) على ظهر الخُفين " (٥) .

ش- محمد بن الصباح صاحب السنن قد ذكر.


(١) كذا.
(٢) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.
(٣) في سنن أبي داود: " كان يمسح ".
(٤) غير موجودة في سنن أبي داود.
(٥) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في المسح على الخفين أعلاه وأسفله
(٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>