للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدُكُم في الصلاة فوجد حركةً في دُبُره، أحدث أو لم يحدث، فأشكل

عليه، فلا ينصرفْ حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً " (١) .

ش- حماد بن سلمة.

وسهيل بن أبي صالح، واسم أبي صالح: ذكوان السمان الكوفي

أبو يزيد الغطفاني الكوفي، مولى جويرية بنت الأحْمس، أخو محمد

وعبد الله وصالح. سمع: أباه، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد،

وغيرهم. روى عنه: يحيى الأنصاري، ومالك بن أنس، وسليمان بن

بلال، والثوري، وشعبة، وابن عيينة، وغيرهم. وقال ابن معين:

ليس حديثه بحجة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال أحمد بن

عبد الله: ثقة. روى له الجماعة إلا البخاري (٢) .

قوله: " فأشكل عليه " الضمير الذي في " أشكل " يرجع إلى الحدث

الذي دل عليه قوله: " أحدث " والمعنى: أشكل عليه/هل وجد أم لا،

فلا ينصرف من الصلاة؛ لأن اليقين لا يزول بالشك إلا إذا تيقن الحدث

فح (٣) ينصرف ويتوضأ، ثم هل يبني على ما مضى أو يستأنف، فعندنا:

له أن يبني، وعند الشافعي، ومالك، وأحمد يستأنف، وهو الأفضل

عندنا. وهذا الحديث أخرجه مسلم والترمذي بنحوه.

***

٦١- باب: الوضوء من القُبلة

أي: هذا باب في بيان الوضوء من قُبلة الرجل زوجته.


(١) مسلم: كتاب الحيض، باب: الدليل على أن من تيقن الطهارة ثم شك في
الحدث فله أن يصلي بطهارته تلك (٣٦٢) ، الترمذي: كتاب الطهارة، باب:
ما جاء في الوضوء من الريح (٧٥) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٢/٢٦٢٩) .
(٣) كذا، وهي بمعنى: " فحينئذ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>