[إثبات نسبة الكتاب إلى الشارح]
ذكر الشارح- رحمه الله- في كتابه " عمدة القاري " أن له شرحاً على " سنن
أبي داود "، وأنه لم يتمه، حيث قال في مقدمته (ص/٢) : " ... ثم أنشأت
شرحاً على سنن أبي داود السجستاني، بوأه الله دار الجنان، فعاقني من عوائق
الدهر ما شغلني عن التتميم، واستولى علي من الهموم ما يخرج عن الحصر
والتقسيم ... ".
هذا، وقد نسب هذا الكتاب إلى الشارح كل من:
١- السخاوي في " الضوء اللامع " (١٠/١٣٥) .
٢- الشوكاني في " البدر الطالع " (٢/٢٩٥) .
٣- ابن العماد في " شذرات الذهب " (٧/ ٢٨٨) .
٤- حاجي خليفة في " كشف الظنون " (٢/١٥٠٦) .
٥- الزركلي في " الأعلام " (٧/١٦٣) .
" وصف النسخة المعتمدة:
قد اعتمدت في هذا النص على نسخة خطية بخط المصنف موجودة في دار
الكتب المصرية- حفظها الله-، تحت رقم (٢٨٦) حديث.
وتقع هذه النسخة في مجلدين:
الأول: ويتكون من (٢٨١) ورقة، وقد ضاع منه أول اثنتي عشرة ورقة،
أي: أن حقه أن يكون (٢٩٣) ورقة، وضاع منه كذلك الورقة رقم (١/٤١-
ب- ٤٢- أ) ، وقد تركنا لها ترقيماً عسى أن يوفقنا الله للعثور عليها، ويبدأ
بشرح الحديث رقم (١٢) من " سنن أبي داود "، وهو تحت " باب: الرخصة
في ذلك " من كتاب الطهارة، وينتهي بـ " باب: من ترك القراءة في صلاته "
من كتاب الصلاة، وهذا يوافق الحديث رقم (٨٢٥) من سنن أبي داود، وفيه
تعرض الشارح لشرح كتاب الطهارة وثلث كتاب الصلاة تقريباً.
هذا، وقد بدأ فيه الشارح غرة محرم سنة (٨٠٥ هـ) ، وانتهى منه في يوم
الأحد الثالث من ربيع الأول من نفس السنة.