للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصيدا- فأقرّ به- قال: سمعت أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد بن

الفضل بن يحيى بن القاسم بن عون بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث

ابن عبد المطلب الهاشمي (١) بمكة يقول:

سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شدّاد السجستاني

وسئل عن رسالته التي كتبها إلى أهل مكة وغيرها جواباً لهم، فأملى علينا:

سلامٌ عليكم، فإني أحمدُ إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يصلي

على محمد عبده ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّما ذكر.

أما بعد:

عافانا اللهُ وإياكم عافيةً لا مكروه معها ولا عقاب بعدها، فإنكم سألتم (٢) أن

أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب " السنن ": أهي أصح ما عرفتُ في الباب؟

[* اختياره أحد الحديثين الصحيحين لقدم حفظ صاحبه (٣) :]

ووقفت على جميع ما ذكرتم، فاعلموا أنه كذلك كله (٤) إلا أن يكون قد

رُوي من وجهين صحيحين، فأحدهما أقوم (٥) إسناداً والآخر صاحبه أقدم (٦)

في الحفظ، فربما كتبت ذلك (٧) ، ولا أرى في كتابي من هذا عشرة أحاديث.


(١) لم أقف على ترجمته، وإن كان نسبه هنا طويلاً ينتهي به إلى عبد المطلب، ويفهم مما
ذكر أعلاه أنه كان بمكة وأنه تلميذ أبي داود، فقد يكون مولوداً قبل سنة (٢٦٠) لأن
أبا داود توفي سنة (٢٧٥) ، وإذا صح هذا فلابد من أن يكون بقي حيا حتى أتيح
لا بن جميع السماع منه وهو مولود سنة (٣٠٥ هـ) .
(٢) في " توجيه النظر " (ص/١٥٢) ، و" المنهل العذب " (١/١٧) : سألتموني.
(٣) إن هذا العنوان وجميع العناوين من وضعي.
(٤) في " توجيه النظر " (ص/١٥٢) ، و " المنهل العذب " (١/١٧) : أنه كله كذلك
(٥) في " المنهل العذب ": أقوى، وفي " المطبوعة ": أقدم.
(٦) في " توجيه النظر ": أقوم.
(٧) أي يكتب الحديث الذي صاحبه أقدم في الحفظ وكأنه يريد بذلك ما عرف عند علماء
الحديث بعلو الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>