للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثة: كراهة اتخاذ السرج عليها، و "السُّرجٌ " بضمتين جمع سراج، والحديث أخرجه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن، وقال المنذري: وفيما قاله نظر، فإن أبا صالح هذا هو: باذام مكي مولى أم هانئ بنت أبي طالب، وهو صاحب الكلبي، وقد قيل: إنه لم يسمع من ابن عباس، وقد تكلم فيه جماعة من الأئمة، وقد نُقِلَ عن يحيى القطان وغيره تحسين أمره، ولعله يريد: يرضاه حجة، اهو قال: هو ثقة.

قلت: وقد تكلمنا فيه بما فيه الكفاية آنفا، والله العلم.

٧٨- باب: ما يقول إذا مَرَّ بالقبور (١)

أي: هذا باب في بيان ما يقول الرجل إذا مر بالقبور.

١٦٧١- ص- لا القعنبي، عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة- رضي الله عنه-: " أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المَقْبَرَة فقال: " السلامُ عليكم دار قوم مُؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحِقُونَ " (٢) .

ش- مالك بن أنس، وعبد الرحمن بن يعقوب الشرقي.

قوله: " دار قوم " بالنصب أي: يا دار قوم، وسمى المقبرة دارا، فدل

أن اسم الدار يقع من جهة اللغة على الربع العامر المسكون، وعلى الخراب غير المأهول، كقول النابغة:

يا دار مَيَّة بالعلياء فالسند ... ثم قال:

أقْوَتْ وطال عليها سالف الأبد


(١) في سنن أبي داود: "باب ما يقول إذا زار القبور أو مر به".
(٢) مسلم: كتاب الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء (٢٤٩) ، النسائي: كتاب الطهارة، باب: حلية الوضوء (١٥٠) ، ابن ماجه: كتاب الزهد، باب: ذكر الحوض (٤٣٠٦) .
١٣. شرح سنن أبي داوود

<<  <  ج: ص:  >  >>