للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: إنه تفسيرٌ لقوله: " يتغنى " وكل من رفع صوته بشيء مُعلِنا به فقد تغنى به. والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والنسائي.

***

٣٤٢- بَابٌ: فِيمَنْ حَفِظَ القُرآنَ ثم نَسِيَهُ

أي: هذا باب في بيان الوعيد في حق من حفظ القرآن ثم نسيه، وفي بعض النسخ: " باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه " (١) وفي بعضها: " التشديدُ فيمن حفظ القرآن ثم نسيه " بدون لفظ " باب ".

١٤٤٤- ص- نا محمد بن العلاء: خبرنا ابنُ إدريس، عن يَزيد بن أبي زناد، عن عيسى بن فائد، عن سَعْد بن عُبادة قال: قال رسولُ الله- عليه السلام-: " ما من امرئ يَقرأ القرآن ثم يَنْساهُ، إلا لَقِيَ اللهَ يومَ القيامة أجْذمَ " (٢)

ش- ابن إدريس: عبد الله بن إدريس ". ويزيد بن أبي زناد: الهاشمي مولاهم الكوفي، كنيته: أبو عبد الله، ولا يحتج بحديثه.

وعيسى بن فائد- بالفاء. روى عن: سَعْد بن عبادة، وقيل: عن رجلِ من خزاعة. وروى عنه: يزيد بن أبي زناد، قال علي بن المديني: لم يرو عنه غيره، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: عيسى بن فائد. روى عمن سمع سَعْد بن عبادة , فالحديث على هذا منقطع مع ضَعْفِه. قوله: " أجزم " الأجذمُ: المقطوع اليد، وقيل: الأجذم هاهنا: المجذوم، وقيل: يلقى الله تعالى خالي اليد عن الخير , كنى باليد عما تحويه اليدُ، وقيل: لقي الله تعالى لا حجة له. وذكر الجوهري أنه لا يقال للمجذوم أجزم. ثم قيل: ليس المراد: مَنْ يحفظ القرآن بالغيب ثم ينساه , وإنما المرادُ: الذي يَقرأ القرآن، ويعلم حَلاله وحرامه ثم ينساه. أي: يتركه ولا يعمل بما فيه، فافهم.

**


(١) كما في سنن أبي داود.
(٢) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>