للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن عمر، وابن مسعود. ومن التابعين عن علقمة، وطاوس، وسالم

ابن عبد الله، وسعيد بن جبير، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وعطاء،

ومكحول، وسعيد بن المسيب.

والجواب عن هذا الحديث: أن هذا محمول على من تعمد ذلك،

وعند ذلك نحن نقول/أيضاً بعدم جواز البناء، على أن ابن القطان قال

في كتابه: وهذا حديث لا يصح، فإن مسلم بن سلام الحنفي مجهول

الحال. وقال الترمذي: سمعت محمداً يقول: لا أعرف لعلي بن طلق

غير هذا الحديث " (١) . وقال صاحب " الكمال " في ترجمة علي بن

طلق: روى عن النبي- عليه السلام- حديث: " لا تأتوا النساء في

أعجازهن وهذا يقوي كلام ابن القطان: إن هذا الحديث لا يصح.

***

[٧٣- باب: في المذي]

أي: هذا باب فيْ بيان حكم المذي، المذي: بفتح الميم، وسكون

الذال المعجمة، وبكسر الذال، وتشديد الياء، وبكسر الذال وتخفيف

الياء، حكي ذلك عن ابن الأعرابي، وهو الماء الرقيق الذي يخرج عند

المداعبة والتقبيل. وقال ابن الأثير (٢) : " هو البلل اللزج الذي يخرج من

الذكر عند ملاعبة النساء، ولا يحب فيه الغسل، وهو نجس يجب غسله

وينقض الوضوء ".

وقال غيره: يقال فيه: مذى الرجل وأمذى ومذَّى بالتشديد. والودي

بفتح الواو، وسكون الدال المهملة: ماء رقيق يخرج من الذكر بعد البول.

وقال ابن الأثير (٣) : " الودي بسكون الدال وبكسرها، وتشديد الياء:

البلل اللزج الذي يخرج من الذكر بعد البول، ويقال: ودى، ولا يقال:

أودى. وقيل: التشديد أصح وأفصح من السكون ".

والمني بتشديد الياء: ماء خاثر أبيض، يتولد منه الولد، وينكسر به الذكر.

١٩٣- ص- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا عبيدة بن حميد الحذاء، عن


(١) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية
(٢) النهاية (٤/٣١٢) .
(٣) النهاية (٥/١٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>