للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج هذا الحديث الترمذيُّ، والنّسائيُّ، وابن ماجه. وقال

الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الترمذي: سألت محمد بن

إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح.

قال البيهقي: وإنما لم يخرجه البخاري ومسلم في " صحيحيهما "

لأجل اختلاف وقع في اسم سعيد بن سلمة والمغيرة بن أبي بردة.

***

[٣٥- باب: الوضوء بالنبيذ]

أي: هذا باب في بيان حكم الوضوء بنبيذ التمر. النبيذ: ما يعمل من

الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير، وغير ذلك. يقال:

نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصُرف من مفعول

إلى فعيل. وانتبذته: اتخذته نبيذاً، وسواء كان مسكراً أو غير مسكر فإنه

يقال له: نبيذ، ويقال للخمر المعتصر من العنب نبيذ، كما يقال للنبيذ

خمرٌ.

٧٣- ص- حدّثنا هناد وسليمان بن داود العتكي، قالا: ثنا شريك، ص ٠

أبي فزارة، عن أبي زيد، عن عبد الله بن مسعود: أن النبيّ- عليه السلام

قال [له] (١) ليلة الجنّ: " ما في إداوتك؟ " قال: نبيذٌ، قال: " تمْرةٌ طيبّة

وماءٌ طهور ". قال أبو داود: قال سليمان بن داود: عن أبي زيد أو زيد قال:

كذا قال شريك، ولم يذكر هناد " ليلة الجن " (٢) .

ش- هناد هو ابن السرى، وسليمان بن داود، وشريك بن عبد الله

النخعي، قد ذكروا.

وأبو فزارة راشد بن كيسان العبسي أبو فزارة الكوفي، روى عن

عبد الرحمن بن أبي ليلى، وميمون بن مهْران، ويزيد بن الأصم، وأبي زيد


(١) زيادة من سنن أبي داود.
(٢) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في الوضوء بالنبيذ (٨٨) ، ابن
ماجه: كتاب الطهارة، باب: الوضوء بالنبيذ (٣٨٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>