للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٨- باب: الرجل يُصلي الصلوات بوضوء واحد

أي: هذا باب في بيان حكم الرجل الذي يصلي الصلوات بوضوء

واحد.

١٥٩- ص- حدثنا محمد بن عيسى قال: نا شريك، عن عمرو بن عامر

البجلي، قال محمد- هو أبو أسد (١) بن عمرو- قال: سألت أنس بن

مالك عن الوضوء؟ فقال: " كان النبيُ- عليه السلام- يتوضأ لكل صلاة،

وكنا نصلي الصلوات بوضوء واحدٍ " (٢) .

ش- شريك ابن عبد الله النخعي.

وعمرو بن عامر الأنصاري الكوفي والد أسد (١) . سمع أنس بن

مالك. روى عنه: أبو الزناد، ومسعر، وشعبة، والثوري، وشريك بن

عبد الله، ويحيى بن عبد الله. قال أبو حاتم (٣) : صالح. روى له

الجماعة (٤) .

قوله: " قال محمد " هو محمد بن عيسى الطباع المذكور.

قوله: " وكنا نصلي الصلوات " يتناول الصلوات الثلاث والأربع

والخمس، وتوضؤه- عليه السلام- لكل صلاة كان/من باب التقرب

واكتساب الفضيلة، لا من باب الوجوب. وفي " المصنف ": حدّثنا


(١) في الأصل: " أبو أسيد " خطأ.
(٢) البخاري: كتاب الوضوء، باب: الوضوء من غير حدث (٢١٤) ، الترمذي:
كتاب الطهارة، باب: ما جاء في الوضوء لكل صلاة (٦٠) ، النسائي:
كتاب الطهارة، باب: الوضوء لكل صلاة (١/٨٤) ، ابن ماجه: كتاب
الطهارة، باب: الوضوء لكل صلاة والصلوات كلها بوضوء واحد (٥٠٩) .
(٣) في الأصل: " حديد ".
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٢/٤٣٩٢، ٤٣٩٣) ، وقد فرق الحافظ
المزي بين عمرو بن عامر الأنصاري وعمرو بن عامر البجلي والد أسد بن
عمرو، وذكر أن أبا داود زعم أنهما واحد، وأنه- ومن تبعه على ذلك- قد
وهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>