للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجلان: " فرفعت " والصحيح بقاؤها، ودوامها إلى آخر الدهر،

للأحاديث الصحيحة المشهورة، واستدلالهم غير صحيح، لأن آخر

الحديث يرد عليهم، فإنه- عليه السلام- قال: " فرفعت فعسى أن

يكون خيراً لكم، فالتمسوها في السبع، والتسع " هكذا هو في أول

"صحيح البخاري "، وفيه تصريح بان المراد برفعها رفع بيان علم عينها،

ولو كان المراد رفع وجودها لم يأمر بالتماسها.

***

[٣١١- باب: في كم يقرأ القرآن]

أي: هذا باب في بيان المدة التي يقرأ فيها القرآن.

١٣٥٨- ص- نا مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، قالا: نا أبان،

عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو

"أن النبيَ- عليه السلام- قال له: اقْرأ القراَنَ في شهر، قال: إني أجدُ قُوةً،

قال: اقرأ في عشرينَ، قال: إِني أجدُ قوةً، قال: اقرأ في خمسِ عَشْرةَ،

قال: إني أجدُ قوةً، قال: اقرأ في عشر، قال إني أجدُ قُوةً، قال: اقرأ في

سبع، ولا تَزيدَنَّ على ذلك " (١) .

ش- أبان بن يزيد العطار، ويحيى بن أبي كثير، ومحمد بن إبراهيم

التيمي.

ويستفاد من الحديث أن أنهى مدة لا ينبغي أن يتجاوزها ثلاثون يومًا،

كل يوم جزء من الأجزاء الثلاثين، فإذا قرأ كل يوم جزعاً فقد أقام ما عليه

من حق القرآن، ثم بعد ذلك يتفاوت بحسب قوة القارئ، وقدرته على

ذلك، والأولى أن يقرأ كل يوم سُبعاً، ويختم في اليوم السابع، ولا

يزيد على ذلك، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم.

ص- قال أبو داود: وحديثُ مسلمٍ أتمُّ.


(١) البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب: في كم يقرأ القراَن؟ (٥٠٥٣، ٥٠٥٤) ،
مسلم: كتاب الصوم، باب: النهي عن صوم الدهر ١٨٤- (١١٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>