قوله: " كابُلَ " بضم الباء الموحدة، ناحية من ثغور طخارستان، ولها
مدن، ولها عود وزعفران، وهليلج , لأنها متاخمة للهند، نسب إليها
غير واحد من الرواة، ولها ذكر في الفتوح، وذكرت في كتاب " الأقاليم
والبلدان ": إن كابُلَ من عمل باميان، وفيها المسلمون، وكفار الهنود،
وهي فرضة للهند، وقال في " القانون ": قلعة كابُلَ مستقر ملوك
الأتراك، كانوا، ثم البراهمة، وينسب إليها الأهليلج، وليس بها شيء
منه، ولكن لما كانت فرضة للتجار، يقصد فيها بالأهليلج وغيره، وفي
غربيِّها غزنة.
ثم ذكر هذا الخبر في هذا الباب يدل على أن عبد الرحمن بن سمرة [٢/ ١٢٢ - أ] صلى/ صلاة الخوف، مثل قول ابن مسعود- رضي الله عنه-. ***
[٢٧٤- باب: من قال: يصلي بكل طائفة ركعة، ولا يقضون]
أي: هذا باب في بيان قول من قال: يصلي الإمام بكل طائفة ركعة،
ولا يقضون بعد ذلك الركعة الباقية.
١٢١٧- ص- نا مسدد، نا يحيى، عن سفيان، حدَّثني الأشعث بن
سليم، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زَهْدَمِ، قال: " كُنا معَ سعيدِ بنِ
العاصِ بِطَبَرسْتَانَ، فقامَ فقالَ: أَيُّكُم صَلَّى معَ رسول الله صَلاةَ الخَوْف؟
فقالَ حذَيفةُ أَنا، فَصلى بهؤلاءِ رَكْعةً، وبهؤلاءِ رَكْعةً، ولَم يَقْضُوا " (١) .
ش- يحيى القطان، وسفيان الثوري، والأشعث بن أبي الشعثاء سليم
الكوفي.
والأسود بن هلال المحاربي أبو سلام الكوفي. سمع: عمر بن
الخطاب، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، والمغيرة بن شعبة.
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وأشعث بن سليم، وحميد بن زياد.
(١) النسائي: كتاب صلاة الخوف (٣/ ١٦٧ - ١٦٨) .