للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإبل. قال: أصلي في مرابض الغنم؟ قال: نعم. قال: أصلي في

مبارك الإبل؟ قال: لا " (١) .

***

٦٥- باب: الوضوء من مس اللحم النّيء وغسله

أي: هذا باب في بيان الوضوء عند لمس الرجل اللحم النّيء، النّيءُ:

هو الذي لم يطبخ أو طبخ أدنى طبخ ولم ينضج. يقال: ناء اللحم ينيء

نيئاً بوزن ناع ينيع نيعاً، فهو نيءٌ كنيع بالكسر هذا هو الأصل، وقد تترك

الهمزة وتُقلب ياء فيقال: " نيّ " مشدداً.

١٧٢- ص- حدثنا محمد بن العلاء وأيوب بن محمد الرّقي وعمرو بن

عثمان الحمصي، المعنى، قالوا: حدثنا مروان بن معاوية قال: أخبرنا هلال

ابن ميمون الجُهني، عن عطاء بن يزيد الليثي- قال هلال: لا أعلمه إلا عن

أبي سعيد- وقال أيوب وعمرو: أراه عن أبي سعيد الخدري: " أن النبي

- عليه السلام- مر بغلام يسلخُ (٢) شاة، فقال له رسولُ الله: تنح حتى

اريك، فأدخل يده بين الجلد واللحم فدحس بها حتى توارتْ إلى الإبط، ثم

مضى فصلى للناس ولم يتوضأ " (٣) .

ش- أيوب بن محمد بن زياد الوزان أبو سليمان الرقي، مولى ابن

عباس، كان يزنُ القطن. في الوادي. وروى عن: يعلى بن الأشدق.

وسمع: مروان بن معاوية الفزاري، ومُعمر بن سليمان، وعيسى بن

يونس، وغيرهم. روى عنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه،

وأبو حاتم الرازي، وغيرهم. وقال يعقوب بن سفيان: شيخ لا بأس

به. توفي في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين (٤) .


(١) مسلم: كتاب الحيض، باب: الوضوء من لحوم الإبل (٣٦/٩٧٠) .
(٢) في سنن أبي داود: " وهو يسلخ ".
(٣) ابن ماجه: كتاب الذبائح، باب: السلخ (٣١٧٩) .
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣/٦٢٣) .
٢٨. شرح سنن أبي داوود ١

<<  <  ج: ص:  >  >>