للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- حماد: ابن سلمة. وجابر بن سمرة بن جنادة بن جندب،

أبو عبد الله، رُوِيَ له عن رسول الله مائة حديث وستة وأربعون حديثا؛

اتفقا على حديثين، وانفرد مسلم بستّة وعشرين. روى عنه: عبد الملك

ابن عُمير، وعامر بن سَعد بن أبي وقاص، وعامر الشعبي، وسماك بن

حرب، وجماعة آخرون. مات سنة ستة وستين، أيام المختار. روى له

الجماعة (١) .

قوله: " إذا دحضت الشمس " أي: زالت عن كبد السماء؛ وأصل

الدَّحض: الزلق؛ يُقال: دحضَت رجلهُ أي: زلت عن موضعها،

وأدحضتُ حجة فلان أي: أزلتُها وأَبطلتُها.

وأخرجه ابن ماجه. وفي رواية مسلم: " كان النبيّ- عليه السلام-

يُصلِي/الظهر إذا دحَضت الشمسُ. وقال الشيخ محيي الدين النووي (٢) :

" وفيه دليل على استحباب تقديمها، وبه قال الشافعي، والجمهور ".

فلت: لا دليل فيه على ذلك؛ لأن الذي يُبرِدُ بها يَصدقُ عليه أنه

صلاها بعد أن دَحَضت الشمسُ.

٤- بَابُ: مَا جَاء فِي وَقت العَصرِ (٣)

أي: هذا باب في بيان ما جاء في وقت صلاة العصر، وفي بعض

النسخ: " بابُ وقت العَصر ".

٣٨٨- ص- نا قتيبة بن سعيد: نا الليث، عن ابن شهاب، عن أنس بن

مالك، أنه أخبره " أن رسولَ اللهِ- عليه السلام- كان يُصَلِّي العصرَ


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (١/٢٢٤) ، أسد الغابة
(١/٣٠٤) ، الإصابة (١/٢١٢) .
(٢) شرح صحيح مسلم (٥/١٢١) .
(٣) في سنن أبي داود: " ... وقت صلاة العصر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>