للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان، وسعيد بن مسروق، وعمارة بن القعقاع، وغيرهم. روى له

الجماعة (١)

قوله: " بل أنت نسيت " كلمة " بل " للإضراب، فإن تلاها جملة كان

معنى الإضراب، أما الإبطال نحو: " وقالوا اتخذ الرحمنُ ولداً سُبْحانهُ

بلْ عبادٌ مكْرمُون) (٢) أي: بل هم عباد، وإما الانتقال من غرض إلى

آخر، و " بل " هاهنا من القبيل الأول.

قوله: " بهذا " أي: بالمسح على الخفين " أمرني ربي عز وجل ".

***

[٥٣- باب: التوقيت في المسح]

أي: هذا باب في بيان التوقيت في المسح على الخفين.

١٤٦- ص- حدً ثنا حفص بن عمر قال: نا شعبة، عن الحكم وحماد،

عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبي- عليه

السلام- قال: " المسحُ على الخفين للمسافر ثلاثةُ أيام، وللمقيم يومٌ

وليله " (٣) .

ش- حفص بن عمر البصري أبو عمر الضرير. روى عن: حماد بن

سلمة، وبشر بن المفضل، وجرير بن حازم، وحماد بن زيد، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود، وابن ماجه، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة،

وأحمد بن حنبل،/وغيرهم. كان من علماء الفرائض والحساب

والشّعر، وأيام الناس والفقه، ووُلد وهو أعمى، مات بالبصرة سنة

عشرين ومائتين، وله نيف وسبعون سنة (٤) .


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٧/٣٩٧٩) .
(٢) سورة الأنبياء: (٢٦) .
(٣) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: المسح على الخفين للمسافر والمقيم (٩٥) ،
ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في التوقيت في المسح للمقيم
والمسافر (٥٥٣) .
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٧/١٤٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>