للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدمشقي القاصّ. سمع: عمير بن هانئ، وعمر [و] بن مهاجر،

وسليمان بن حبيب وغيرهم. روى عنه: صدقة بن خالد، والوليد بن

مسلم، ومحمد بن شعيب بن شابور وغيرهم. قال ابن معين: ليس

بشيء، وقال دحيم: لا بأس به، وقال أبو حاتم: لا بأس به؛ بليته من

كثرة روايته عن علي بن يزيد، فأما ما روى عن غيره [فهو] مقارب،

يكتب حديثه، وقال النسائي: هو ضعيف. توفي سنة نيف وأربعين

ومائة. روى له: أبو داود، وابن ماجه (١) .

وعُمَير بن هانئ: أبو الوليد العنسي- بالنون- الدمشقي الداراني.

سمع: عبد الله بن عُمر، ومعاوية بن أبي سفيان وأبا هريرة وغيرهم.

روى عنه: قتادة، والزهري، والأوزاعي وغيرهم. قال أحمد بن

عبد الله: هو ثقة، قتله الصفر بن حبيب بدارَيا سنة سبع وعشرين ومائة.

روى له: الجماعة إلا النسائي (٢) .

قوله: " فهو حظه " أي: ذلك الشيء نصيبُه بمعنى: إن كان إتيانه لأجل

الصلاة أو الذكر، أو تلاوة القراَن، يكون ذلك نصيبهُ من الأجر

والثواب، وإن كان لأجل عمل من أعمال الدنيا، أو للنوم، أو للكلام أو

نحو ذلك، يكون ذلك- أيضا- نصيبَه من الوزر والخطيئة على حسب

ذلك الشيء وتفاوته والله أعلم/.

***

٢٠- بَابٌ: فِي كرَاهِية إنشَادِ الضَّالَّة في المَسجِد

أي: هذا باب في بيان كراهية إنشاد الضالة في المسجد؛ والكراهية

مصدر كالطواعية بمعنى الكراهة بتخفيف الياء. والإنشادُ من نشدت الضالة

أنشُدُها أي: طلبتها، وأنشدتُها أي: عرفتُها؛ وقد ذكرناه في باب حصى

المسجد. والضالة- بتشديد اللام- الضائعة من كل ما يُقتنى من الحيوان

وغيره، يقال: ضل الشيء إذا ضاع، وضل عن الطريق إذا جَار، وهي


(١) المصدر السابق (١٩/٣٨٢٧) .
(٢) المصدر السابق (٢٢/٤٥٢١) .
٢٥* شرح سنن أبي داوود ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>